اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في "​حزب الله​" الشيخ علي دعموش أن "رفض السياسات والشروط والاملاءات الاميركية علينا وعلى بلدنا هو أحد أشكال التعبير عن استقلالنا واستقلال بلدنا وسيادته"، مشيراً إلى انه "انظروا الى الذين خضعوا للولايات المتحدة الأميركية وساروا في ركبها وأذعنوا لسياساتها، ماذا جنوا؟ وعلى ماذا حصلوا سوى على التبعية والذل والمهانة".

وأشار الى ان "خيار التسوية مع الكيان الصهيوني الذي فرضته ​الولايات المتحدة الاميركية​ على العرب وال​فلسطين​يين لم يثمر حتى الان سوى المزيد من تقديم التنازلات، وبالرغم من ذلك فان ​اسرائيل​ تطلب المزيد من التنازلات، وتفرض المزيد من الشروط، وتتجاوز هي و​اميركا​ كل الاتفاقات والمواثيق والعهود، ويقومان اليوم باجراءات تنهي ​القضية الفلسطينية​ وتقضي عليها، و​صفقة القرن​ التي كشف نتنياهو عن أن ​الادارة الاميركية​ ستعلن عنها بعد ​الانتخابات​ الاسرائيلية مباشرة، هي أحد أخطر الصفقات والمؤامرات الهادفة الى إنهاء القضية الفلسطينية".

ورأى ان "خيار التسوية لم يعط الأمة سوى الضعف والذل والهوان والضياع والهزيمة، وشجع اسرائيل على التمادي في عدوانها على فلسطين وقضم حقوق ​الشعب الفلسطيني​، أما خيار ​المقاومة​ فقد أعطى العزة والعنفوان والنصر والقوة، وحرر الارض، وأعاد الحقوق، وفرض معادلات الردع وثبتها، وقيد اسرائيل وكبل يديها في ​لبنان​، واليوم بعد العملية النوعية للمقاومة في افيفيم لم يعد من السهل على اسرائيل العدوان على لبنان، لانها باتت تعرف أن المقاومة لن تسكت على أي عدوان، وسترد في العمق الاسرائيلي بعدما أعلن سماحة الامين العام حفظه الله عن سقوط كل الخطوط الحمر أمام المقاومة".

وأكد ان "المقاومة لم تعد تعمل لتثبيت معادلة الردع فقط، بل انها حسنت من شروط الردع، حيث بات على الاسرائيلي أن يتوقع الرد الحتمي على أي عدوان من اي نقطة على الحدود مع ​فلسطين المحتلة​".