لفتت مديرة قسم ​الشرق الأوسط​ و​شمال إفريقيا​ بالإنابة في منظمة "​هيومن رايتس ووتش​"، لما فقيه، إلى أنّ "السلطات الجزائرية سجنت العشرات لتظاهرهم السلمي خلال الأشهر الستة الّتي تلت اندلاع موجة من مظاهرات الشوارع الّتي أفضت إلى استقالة الرئيس ​عبد العزيز بوتفليقة​".

وأوضحت أنّ "السلطات الجزائرية تسامحت في البداية مع ​احتجاجات​ الملايين، الّتي بدأت في شباط للمطالبة بالإصلاح السياسي، لكنّها بدّلت توجّهها الآن لتسجن الملوّحين بالرايات، وتعيق المتظاهرين الراغبين في الانضمام إلى المسيرات".

يُذكر أنّ بعد استقالة بوتفليقة في 2 نيسان 2019، تولّى الرئاسة مؤقتًا رئيس مجلس الشيوخ عبد القادر بن صالح، ريثما تُعقد انتخابات جديدة، كما ينصّ ​الدستور​. وقد حدّدت السلطات يوم 4 تموز الماضي موعدًا لانتخابات رئاسية جديدة، لكنّها أجّلتها إلى موعد غير محدّد تحت ضغط المتظاهرين في الشوارع، الّذين يطالبون بانتقال ديمقراطي قبل إجراء ​الانتخابات الرئاسية​.