لفت أحد القريبين من "​حزب الله​"، في حديث إلى صحيفة "الجمهورية"، إلى أنّه "إذا كانت الدولة ضعيفة على صعيد الجهوزيّة العسكريّة بالمقارنة مع إمكانيّات العدو الإسرائيلي، ما اضطرّه إلى أن يملأ الفراغ منذ عقود، فإنّها تملك في المقابل أوراقًا للحدّ من مفاعيل الحصار الأميركي والعقوبات المتدحرجة الّتي تصيب أهدافًا عشوائية، وهي معنيّة بأن تستخدم هذه الاوراق، لا أن تبقى متفرِّجة على ما يجري".

وركّز في إطار توصيفه الواقع السائد في هذا المجال، على أنّ "للحكومة ساقَي دجاجة"، وذلك في معرض انتقاده "ضعف أدائها وهزالة موقفها حيال موجة ​العقوبات الأميركية​". وأوضح أنّ "​الحكومة​ مدعوّة إلى "شدشدة براغيها" والخروج من حالة عدم الاكتراث إلى حالة تحمّل المسؤوليّة والدفاع عن أبنائها، لأنّ تجاهل ما يحصل والامتناع عن أيّ تحرّك اعتراضي سيشجعان ​الولايات المتحدة الأميركية​ على الاستمرار في ​سياسة​ الحصار وتوسيع نطاقه".

وشدّد على أنّ "الأسوأ ليس النهج الأميركي المعروف بعدائيّته حيال ​المقاومة​، وإنّما بـ"تواطؤ بعض "أحصنة طروادة" مع ​واشنطن​، إمّا لجهة التحريض والتشجيع على فرض عقوبات، وإمّا لجهة التبرّع بتقديم خدمات وتسهيلات للأميركي". وبيّ، أنّ "ما دفع الأمين العام لـ"حزب الله" السيد ​حسن نصرالله​ أخيرًا إلى رفع اللهجة والتلويح بفرض قواعد اشتباك مالية، هو التمادي الحاصل في استهداف مؤسّسات وشخصيّات تحمل الهويّة الشيعيّة، إنّما من دون أن يكون لها أيّ ارتباط بـ"حزب الله"، لا تنظيميًّا ولا معنويًّا، بل إنّ بعضها معروف بتمايزه عن سلوك الحزب وأدبيّاته".