شدد رئيس حزب "الكتائب" النائب ​سامي الجميل​ على أن "لبنان محكوم من الخارج ومن يقرر ذلك يقول لنا ذلك علنًا، ويخبرنا أن قرار السلم والحرب يأخذه من الخارج ولا مسؤول في الدولة يقول له أين أنت".

وخلال احياء حزب "الكتائب" الذكرى السابعة والثلاثين لاستشهاد الرئيس ​بشير الجميل​، قال: "نحن على خطاك سائرون فقد علمتنا ان نقول الحقيقة مهما كانت صعبة واليوم لبنان بأمسّ الحاجة الى قول الحقيقة".

وأشار إلى أن "كل ما حذرت منه والأخطاء التي ارتكبت في الماضي تتكرر اليوم"، لافتاً إلى أن "غياب الدولة والتسليم للسلاح الذي دمر بلدنا وشعبنا يرتكب نفسه اليوم ونفتح المجال لسلاح غير شرعي سيمتد على كامل الاراضي وان يقرر عنا غيرنا مصيرنا ومستقبلنا مجددا".

وشدد على أن "دولتنا متواطئة ومتخاذلة ومستسلمة"، لافتاً إلى أنهم "لم يكتفوا بهذا القدر بل افلسوا البلد وغيّروا وجه لبنان برهاناتهم الخاطئة التي ندفع ثمنها كل يوم".

وأشار الجميل إلى أنه "أمام كل مفترق طرق يلتئم الكتائب بالمكتب السياسي ويسأل نفسه ماذا كنت سيفعل بشير انت وبيار الشهيد وبيار المؤسس وكل شهدائنا، هل كانوا استسلموا ودخلوا بمنطق المحاصصة وهل بشير كان سلّم قرار الدولة وانتخب من لا يؤمن بسيادة لبنان ودخل بمنطق المحاصصة مقابل كراسي من "كرتون" وتخلى عن القضية؟"

وشدد على أن "الكراسي "كرتون" لأن القرار ليس بيدهم والحاكم الفعلي في مكان آخر يأخذ اوامره من مكان آخر".

وأضاف: "حزبك لم يضعف امام السلطة وأقفل باب السلطة عند التعدي على مصلحة البلد، وحزبك لا يزال صامدا مقاوما ويرفض الانتصار على ظهر البلد ولا يقبل ان ينتصر الا مع الناس وسيكمل الطريق على مبادئك".

وتابع: "آمنت ان لبنان لا يبنى الا بإعطاء الانسان حقوقه بمعزل عن الطائفة والمنطقة، انت آمنت بالإنسان اللبناني الذي به ننهض بالبلد وآمنت باعطائه حقوقه وحمايته واليوم نكمل بالدفاع عن هذا الانسان ، حزبك رفيقي الرئيس صامد وهو قوة تغييرية هدفه اعادة بناء زمن التغيير الذي حلمت به".

وأكد أننا "صادقون مع الناس ونشعر معهم ونضحي معهم لذلك نسير مرفوعي الرأس ومستعدون لوضع يدنا بيد جميع الناس شرط ان يعودوا لنهجك ومشروعك"، مشيراً إلى أنهم "يراهنون على ان الشعب لن يحاسب ولكن اطمئنك ان شعبك اعطى فرصة وغشّوه بشعارات كاذبة، لكن شعبك واع لانهم غير قادرين على ان يغشوا الناس كل مرة".