أفادت صحيفة "​الخليج​" الاماراتية بأن "قرار ​السعودية​ و​الإمارات​ بالانضمام إلى ​التحالف الدولي​ لأمن وحماية الملاحة وضمان سلامة الممرات البحرية يأتي امتداداً لموقف البلدين الشقيقين الثابت بضرورة الحفاظ على ​الأمن​ والسلم الإقليمي والدولي وينضم البلدان إلى ​الولايات المتحدة​ و​بريطانيا​ و​استراليا​، إضافة إلى ​البحرين​، في جهد هدفه حماية التجارة الدولية من التهديدات ال​إيران​ية في ​مضيق هرمز​، و​باب المندب​، وبحر عمان، و​الخليج العربي​".

ولفتت إلى أن "هذا ما أكدته ​وزارة الخارجية​ الإماراتية في بيان لها، بأن هدف الانضمام إلى التحالف الدولي هو مساندة الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة تهديدات الملاحة البحرية والتجارة العالمية، وضمان أمن ​الطاقة​ واستمرار تدفق إمداداتها للاقتصاد العالمي، والإسهام في حفظ السلم والأمن الدوليين"، مشيرةً إلى أنه "جاءت الدعوة إلى تشكيل هذا التحالف قبل أسابيع مع تكرار الاعتداءات الإيرانية على ​السفن​ التجارية في الخليج وبحر عمان، ما بين هجمات تخريبية عسكرية وعمليات احتجاز غير قانونية، لعله يشكل رادعاً للنوايا العدوانية لدى إيران ضد جيرانها والمنطقة والعالم".

وأضافت "صحيح أن تصعيد إيران لاعتداءاتها يعد أحد عوامل تعزيز هذا التحالف وتوسعته، لكن ​الإرهاب​ الإيراني مستمر حتى قبل التوتر الأخير بين ​طهران​ و​واشنطن​ ولطالما عملت إيران، مباشرة أو عبر الميليشيات التي تدعمها، على زعزعة استقرار المنطقة وتهديد الأمن والسلم الدوليين"، مشيرةً إلى أنه "لا شك في أن السعودية قادرة على الدفاع عن أراضيها ومصالحها، ولكن انطلاقاً من الشراكة المتجذرة والمصير والهدف الواحد، تجد الإمارات إلى جانبها كتفاً بكتف من باب الأخوة والعلاقات الراسخة بين قيادتي البلدين وشعبيهما، والتي أكدها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد ​أبوظبي​، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال استقباله ​مايك بومبيو​ وزير الخارجية الأميركي، أمس، بقوله: إن دولة ​الإمارات العربية المتحدة​ ودول العالم تدعم ​المملكة العربية السعودية​ وتقف إلى جانبها في مواجهة المخاطر والتهديدات التي تتعرض لها، وترفض أي محاولة للعبث بأمنها واستقرارها أو النيل منها، وتعتبر أن أي تهديد لها هو تهديد للأمن والسلم العالمي وشدد سموه على موقف الإمارات الثابت في العمل من أجل الأمن والسلام والاستقرار في منطقة الخليج العربي و​الشرق الأوسط​، بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة وفي مقدمتها ​الولايات المتحدة الأميركية​ وما أكده ولي عهد أبوظبي يأتي أيضاً في سياق حماية الأمن القومي الخليجي والعربي، الذي يتطلب حشد الجهد الدولي لمواجهة ما يهدد ذلك الأمن وتلك السلامة. وما التحالف الدولي لأمن الملاحة سوى خطوة على هذا الطريق تُكسب جهود الردع الخليجية بُعداً دولياً في مواجهة التهديدات والاعتداءات".