زار وزير الخارجية ​جبران باسيل​ الجالية ال​لبنان​ية في ​أوهايو​ حيث التقى عددا كبيرا منهم، أكثريتهم ممن لم يستعيدوا جنسيتهم، وهم في طور استعادتها.

وفي كلمة له أوضح باسيل "اننا هنا لأننا نهتم بكم، نقطع المسافات بحثا عنكم وأنتم تستحقون. أنتم في موقع غال علينا، وأشكر حضوركم، فكل مسافة قطعتموها وقطعناها هي من أجل لبنان. الانتشار اللبناني أعطى لبنان أهمية خاصة، مساحتنا صغيرة، وإن كان لبنان مشهورا في ​العالم​ فبفضل المنتشرين"، مشيرا الى ان "حدود لبنان هي العالم من خلال ابنائه المنتشرين، ولبنان لولاكم لما استطاع الاستمرار في مواجهة ما تعرض له من ضغوط، منطقتنا معقدة وفيها مشاكل وحروب متنوعة تنعكس على لبنان".

وأكد باسيل على "أننا نريد الحفاظ على التنوع والحوار، لبنانيتكم مصدر فخر لكم، وفي ​السنة​ المقبلة نحتفل بولادة دولة لبنان الكبير. نواجه ازمة إقتصادية ومالية ولكن بفضل ما يرسله المنتشرون فإننا نقاوم في لبنان"، مؤكدا ان "هناك طرق كثيرة لربطكم بلبنان، فبعضكم لا يملك الجنسية اللبنانية ولا يعرف من أي منطقة هو، لكن يتحرك عاطفيا عندما يحكى عن لبنان ونحن نريد ترجمة ذلك ليس بالمشاعر فقط إنما بالافعال ايضا من خلال زيارتكم بشكل دائم، ونحاول ان نبتكر آلية تواصل معكم، وقد ضعنا عددا من القناصل الفخريين الى جانب السفير لنكون اقرب الى اللبنانيين".

وراى باسيل أن "​الفلسطينيين​ خسروا أرضهم ونحن لا نريد مواجهة المصير نفسه، بل نريد الحفاظ على أرضنا. وقد اتخذنا كل الإجراءات لتسهيل معاملاتكم، وتمكنا من إصدار قانون استعادة الجنسية لأننا نؤمن بأن هذه الجنسية تحمي لبنان من الذين يريدون ان يغادر ​اللبنانيون​ بلادهم ليأخذوا هم مكانهم. حتى ولو تعودوا على لبنان فإن حصولكم على الجنسية متعدد الفوائد، ونحاول ان يحصل ذلك، وقد وضعنا كل شيء بتصرفكم"، مؤكدا ان "استعادة الجنسية أمر استراتيجي في غاية الاهمية، وكذلك سيكون لكم نائب عن ​اميركا​، ولكن في المرة المقبلة، وذلك للمرة الاولى بعدما اعطيتم حق المشاركة في التصويت في ​الانتخابات​ وطبقت العملية العام الماضي، وفي العام المقبل سيكون لكم نائب منتشر يمثلكم ويمثل ​أميركا​ الشمالية".

من جهة اخرى التقى باسيل نظيره العراقي محمد علي الحكيم، نظرا الى أهمية القواسم المشتركة والتقارب في المواقف بين البلدين في القضايا الاقليمية.