لفت عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب ​ياسين جابر​ إلى أنّ "المشاريع الإنمائية في ​لبنان​ لا تعتمد المعايير المطلوبة، بل قاعدة الشاطر بشطارته"، موضحًا أنّ "الفريق الموجود بموقع حسّاس ويمتلك السلطة، يُحيل معظم المشاريع إلى منطقته".

وشدّد في حديث صحافي، على أنّ "للأسف، منذ ثلاث سنوات حتّى الآن، لدينا شكوى من تنفيذ المشاريع غير المثاليّة الّتي لم تؤت أكلها، رغم الأموال الباهظة الّتي صرفت عليها"، مبيّنًا أنّ "معالجة المياه المبتذلة كلّفت الخزينة 700 مليون دولار، ومع ذلك هناك 80 في المئة من محطات التكرير معطّلة، ومياه البحر باتت ملوثة بالمجارير على طول الشاطئ اللبناني".

وركّز جابر على أنّ "مشروع جرّ المياه إلى العاصمة ​بيروت​ بدأ بـ200 مليون دولار، واليوم يأتي من يطلب 90 مليون دولار إضافيّة"، مذكّرًا بـ"أنّني عندما عُيّنت وزيرًا للأشغال سابقًا، وضعنا إطارًا لتحديث الطرقات، على أن تُعطى الأولويّة للطريق الأكثر استعمالًا وأقلّ جودة، بينما نشهد الآن معايير معاكسة، فهناك أشغال صُرفت عليها أموال طائلة لطرق لا تسلكها بضع سيارات في اليوم، بينما الإهمال يصيب الطرق الرئيسية".

وعمّا يتردّد عن أنّ منطقة ​البترون​، مسقط رأس رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية ​جبران باسيل​، تنال حصّة الأسد من المشاريع على حساب مناطق محرومة، أفاد بأنّ "البترون تحظى بالحصة الأكبر من المشاريع بما يوازي حاجة ثلاث مناطق مماثلة". وأشار إلى أنّ "المشكلة تكمن بسوء الإدارة وليست بالمشاريع نفسها". وأعطى مثالًا على "أزمة ​الكهرباء​ الّتي تمثّل أم المشاكل، بحيث ترصد الأموال لبناء معامل توليد الطاقة، بينما لا نجد اهتمامًا ببناء شبكات النقل والتوزيع والجباية، وهي خير دليل على اعتماد ​سياسة​ إنفاق من دون دراسات فعّالة ومجدية".