اشارت صحيفة "الفاينانشال ​تايمز​" الى ان "​أرامكو​ ​السعودية​ تغري مستثمريها بأرباح قيمتها 75 مليار ​دولار​" في محاولة لجذب المستثمرين للاكتتاب في أسهم الشركة التي ستوضع في سوق الأسهم العالمية.

ولفتت الى أن ​الرياض​ تخطط لتغيير مدفوعات الدخول الحكومية وتخفيض ضريبة الشركات في الوقت الذي تضغط فيه المملكة لتأمين ترليوني دولار كقيمة للشركة المملوكة للحكومة، بحسب أشخاص مطلعين. على الرغم من أن مبلغ 1 تريليون دولار إلى 1.5 تريليون دولار يعتبر سعرًا أكثر واقعية للشركة الأكثر ربحًا في العالم، إلا أن المستشارين كانوا يسعون للحصول على رقم أعلى لاسترضاء ولي العهد محمد بن سلمان.

وذكرت الصحيفة أن إدراج الشركة في قلب خطط الأمير محمد الطموحة يأتي للحاجة الماسة لعشرات المليارات من الدولارات لتمويل المشاريع الضخمة وتطوير صناعات جديدة لإصلاح اقتصاد المملكة. كما تضغط الرياض أيضا على الأسر السعودية الغنية لشراء حصة في أرامكو السعودية لتعزيز تقييم الشركة.

واوضحت الصحيفة البريطانية إن ​أخبار​ دفعات المستثمرين جاءت بعد يوم من تحذير ولي العهد من أن أسعار النفط قد ترتفع إلى "أرقام عالية لا يمكن تصورها" بسبب التوترات مع ​إيران​. وفي مقابلة مع شبكة "سي بي إس" مساء الأحد ، توقع بن سلمان أن تؤدي الحرب بين البلدين إلى "انهيار كلي للاقتصاد العالمي".

وفي خطوة لم يسبق لها مثيل، قالت أرامكو إنه إذا كانت حصص المساهمين بين عامي 2020 و 2024 أقل من 75 مليار دولار، فإن "توزيعات الأرباح للمساهمين غير الحكوميين تهدف إلى إعطاء الأولوية بحيث يحصلون على حصتهم التناسبية".

وختم المقال بقول أحد المطلعين على الإجراءات إنه في الوقت الذي تتبنى فيه أرامكو السعودية التغييرات المالية لجعل الشركة أكثر قابلية للاستثمار، إلا أن الأمر قد ينتهي بها إلى خلق مزيد من عدم اليقين. وأضاف "إذا فعلوا ذلك مرتين ، فلماذا لايفعلونه للمرة الثالثة أو الرابعة؟"