شدّد الرئيس التركي ​رجب طيب اردوغان​، على "رفض ​تركيا​ التفاوض مع المنظمات الإرهابية، والوساطة الّتي طرحها زعماء بلدان أُخرى في هذا الإطار"، لافتًا إلى أنّ "هناك من يعرضون الوساطة بيننا وبين التنظيم الإرهابي، كيف أصبح هؤلاء رؤساء حكومات ودول؟ هذا ما لا يمكن فهمه".

وتساءل خلال اجتماع عقده في إسطنبول مع ممثّلي وسائل إعلاميّة، تعليقًا على مستجدّات عملية "نبع السلام" المستمرّة شرق نهر الفرات في سوريا، "متى رأيتم دولة ما تجلس إلى طاولة المفاوضات مع منظمة إرهابية؟"، في إشارة إلى تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا". وأكّد أنّ "أولويّة بلاده كانت تنفيذ مشروع "المنطقة الآمنة" مع حلفائها الموجودين في المنطقة، وحلّ هذا الأمر سوية"، مشيرًا إلى "سيطرة القوات المشاركة في العمليّة العسكريّة على مركز مدينة "رأس العين"، و4 قرى في الوقت الحالي".

وركّز اردوغان على أنّ "المهم أن تتمّ العمليّة بأقلّ قدر من الخسائر والآلام"، مبيّنًا أنّ "مناطق سكنيّة في ولايات "شانلي أورفة" و"ماردين" و"شرناق" و"غازي عنتاب"، تعرّضت إلى 652 هجومًا بـ"الهاون" والقذائف الصاروخية حتّى الآن". وأعلن "مقتل 18 من المواطنين، قسم كبير منهم أطفال، وإصابة 147 في الهجمات على المدن التركية الحدودية مع سوريا"، مفيدًا بـ"مقتل اثنين من جنودنا و16 من أفراد الجيش الوطني السوري في منطقة العملية".

وأوضح أنّ تركيا تحظى بالدعم الأكبر في عمليّة "نبع السلام" من ​أكراد سوريا​"، كاشفًا أنّ "عدد الإرهابيين الّذين تمّ تحييدهم في إطار العملية بلغ 490 "إرهابيًّا"، بينهم 440 قتيلًا و26 مصابًا، و24 سلّموا أنفسهم". وأعلن أنّه "تمّت السيطرة على 109 كم مربع حتى الآن خلال عملية "نبع السلام"، مشدّدًا على أنّ "عمليّتنا لا تستهدف ​الشعب السوري​، ولا الأكراد هناك، بل الإرهابيين وهذا واضح للعيان، وعلى أنّ تركيا لم ولن تسمح بإقامة دويلة إرهابية شمالي سوريا".