أكّد رئيس وزراء ​فرنسا​ إدوارد فيليب "هدفنا هو متابعة جميع المبادرات الممكنة بالتعاون مع شركائنا في ​الاتحاد الأوروبي​ من أجل دفع ​تركيا​ نحو وضع حد لهذه العملية، لكن لنكن واقعيين نظرا للقرارات التي تتخذها تركيا وسياستها أحادية الجانب لن نتوانى عن الإدانة والاعتراض والمطالبة، ولنعترف بأن الحصول على النتيجة سيكون أمرا صعبا".

وانتقد فيليب "قرار الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ سحب قوات بلاده من شمال ​سوريا​"، معتبرا أنه "أتاح ​الضوء​ الأخضر للهجوم التركي الجديد ضد الوحدات الكردية التي كانت حليفا للتحالف الدولي في الحرب ضد تنظيم "داعش".

وأشار فيليب إلى أن "التداعيات المترتبة على هذا القرار الأحادي ستكون وخيمة على ​الولايات المتحدة​ وعلى المنطقة، وبالتأكيد على علاقاتنا مع شركائنا في ميادين العمليات العسكرية في ​المستقبل​".

وشدد فيليب على أن "انتعاش "داعش" في سوريا بات الآن أمرا حتميا وما يسمى عملية نبع السلام التي تستمر منذ أسبوع مدمرة لأمننا الجماعي وستؤدي إلى الإحياء الحتمي للدولة الإسلامية في ​شمال شرق سوريا​ وربما في شمال غرب ​العراق​".

من جانبه، دعا وزير الخارجية الفرنسي، ​جان إيف لودريان​، أعضاء ​التحالف الدولي​ إلى بدء التفاوض مع الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​ من أجل تسوية الوضع في سوريا، مؤكدا وجود مصالح مشتركة بين بلاده و​روسيا​ "في هذا الجزء من سوريا".