شدّد رئيس "​حزب الرامغافار​" في ​لبنان​ ​سيفاك اكوبيان​، على "أنّنا نعيش في بلد مليء بالتناقضات، حيث يستمرّ السياسيّون المزعومون في إهانة ذكاء الناس. بلد حيث وزير الإتصالات السلكيّة واللاسلكيّة يعلن أشياء دون أن يكون لديه أي فكرة عمّا يتحدّث عنه".

وسأل في بيان، "كيف يمكن لشخص ما بَيع منتج أو خدمة لا يملكها جانبه؟ فيما يتعلّق بتطبيق "WhatsApp"، فإنّه تطبيق له بروتوكول مجاني. يمكن للحكومة طبعًا أن تعلن عدم السماح بالخدمة على أراضيها السياديّة ولكن وضع سعر أو بيع منتج أو خدمة لا تملكها يبدو كثقافة سمسرة على الطريقة اللبنانية وليس فعلًا قانونيًّا".

وأكّد اكوبيان أنّه "لا يزال هناك ما هو أسوأ. نحن نعيش في بلد ينتقد فيه أعضاء في ​الحكومة​، الحكومة نفسها كما لو أنّهم لا علاقة لهم بها. لكن الأسوأ والأكثر انتهازيّة هي الإعلانات مثل الإعلان جاء من مسؤول عن حزب أرمني، في حين حزبه هو جزء من الحكومة". ولفت إلى أنّه "بعد ما وصلت إليه الأمور، أعلن صديقنا الأمس بعد منتصف الليل أنّه كان يعلم أنّ الأشياء ستصل إلى هنا وأنّهم كانوا ينصحون الحكومة بتجنّب ذلك".

وأشار إلى "أنّنا قد تعلّمنا أنّ أفعالنا يجب أن تكون في وئام مع كلماتنا. النقطة المهمّة هي أنّه إذا كان الشخص المعني صادقًا في ما يتحدّث عنه، فإنّ حزبه كان يجب أن يستقيل من الحكومة على الفور. لم يفعل ذالك في حينه ولم يفعله اليوم بعد". وأكّد أنّ "النقطة المحزنة جدًّا هي أنّهم يدفعون ثمن تحالفهم مع جهات لا تشبههم. يبدو أنّ هذا ما لا يسمح لهم بالبقاء ثابتًا على المبادئ الّتي يعرف بها المجتمع الأرمني. "رزق الله على أيام" القرار الأرمني في لبنان، كان فيه أكثر حرًّا وقائما على مبادئ أكثر ثباتًا".

وأعلن أنّ "المطلوب اليوم وفي هذه الساعة الحفاظ على سلامة المظاهرات وشكلها الحضاري، وعدم الإنجرار في الفوضى الّتي لا تخدم القضيّة الّتي يتظاهر الشعب من أجلها".