لفت النائب السابق ​محمد قباني​، في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، الى أن "استقطاب ​وسط بيروت​ للمظاهرات و​الاحتجاجات​ غير مستغرب، كما في كل عواصم ​العالم​"، معربا عن أسفه لأن "هذه التحركات تتزامن مع تراجع حركته الاقتصادية بفعل الأحداث المتعاقبة وإقفال مداخل ​المجلس النيابي​ في ​ساحة النجمة​، ما أثّر على ​شارع المعرض​ والأسواق القديمة. إلا أن هذه الحالة موقتة وستستعيد أسواق وسط بيروت زخمها بعد انحسار ​الأزمة​ الاقتصادية. فالمنطقة جذابة بشوارعها التراثية وخصوصيتها، وأصحاب المصالح سيعودون إليها بالتأكيد".

ورأى قباني أن "مشروع إعادة إعمار وسط بيروت من خلال شركة "​سوليدير​" كان أفضل الحلول بعد انتهاء الحرب الأهلية. حال الوسط كانت مخيفة ولولا مشروع سوليدير الجبار بإشراف رئيس ​الحكومة​ الراحل ​رفيق الحريري​ لبقي وضع المكان على حاله"، مشيرا الى أن "إعادة الحياة التجارية وإنعاش الاقتصاد في الوسط يتطلبان إجراءات محفزة، كفتح الطرق إلى شوارعه وساحاته والسماح بمرور السيارات والمارة من دون قيود".

واعتبر أن "الوضع السياسي المخرب يشلّ تنفيذ أي قرار تنموي، بالإضافة إلى أنه يدفع المستثمرين اللبنانيين والخليجيين إلى تجنب الاستثمار في وسط بيروت خاصة ولبنان عامة، ما يبقي الحالة صعبة من دون الاستثمارات والسياحة الخليجية. كما أن الجمود التجاري في الوسط ينعكس جموداً في علاقة اللبنانيين بعضهم ببعض. فهذا المكان هو مختبر بشري لصهر العلاقات بين اللبنانيين بمختلف مذاهبهم وانتماءاتهم".