نصحت ​جامعة الدول العربية​ رئيس الوزراء ال​لبنان​ي، ​سعد الحريري​، بأنه «من المصلحة اعتماد الحوار مع ​ممثلين​ من (​الحراك الشعبي​)»، لأنه «السبيل الأفضل للتوصل إلى حل لهذه ​الأزمة​ الخطيرة».

وأفاد مصدر دبلوماسي شارك في اجتماع ممثلي المجموعة الدولية لدعم لبنان سياسياً وأمنياً مع الرئيس الحريري في السراي، الثلاثاء الماضي، بأن ممثل الجامعة لدى لبنان، السفير عبد الرحمن الصلح، وهو الأمين العام المساعد للجامعة للشؤون القانونية، نقل لرئيس ​الحكومة​ موقف الجامعة، وملخصه أنه «لا يمكن الوقوف في وجه الإجماع المؤيد للانتفاضة الشعبية، التي حشدت بين ساحات ​بيروت​ والمناطق الآلاف، والذي بلغ نحو مليون ونصف المليون نسمة».

ولفت المصدر إلى أن الصلح «أوضح للحريري أن الجامعة لا تتدخل في شؤون لبنان الداخلية، إنما تود لفت الانتباه إلى رغبتها في مساعدة لبنان، وهو عضو مؤسِّس في الجامعة».

وذكر المصدر لـ«الشرق الأوسط» أيضاً أن المنسق الخاص للأمم المتحدة يان كوبيتش دعا، أمس، إلى اجتماع لممثلي المجموعة عُقِد في مقر للأمم المتحدة في ​اليرزة​. ويُذكر أن سفراء المجموعة تضم الدول الخمس الكبرى ذات العضوية الدائمة لدى ​الأمم المتحدة​ وسفيري ​ألمانيا​ و​إيطاليا​ والمنسق الخاص للأمم المتحدة لدى لبنان، وسفير ​الاتحاد الأوروبي​ وممثل جامعة الدول العربية في لبنان.

وعلمت «الشرق الأوسط» أنه تم التداول في الأوضاع السائدة في البلاد، وخلصوا بنتيجة المناقشات إلى تكليف كوبيتش زيارة ​رئيس الجمهورية​، ​ميشال عون​، اليوم (الخميس)، وإطلاعه على نتائج مقابلة «المجموعة» مع الرئيس سعد الحريري، والمداولات التي أجراها أعضاؤها أمس في اليرزة، والخلاصة التي توصلوا إليها، وهي الحوار مع ممثلين عن الحراك الشعبي وعدم الاكتفاء بالتخاطب الإعلامي والميداني.