ركّز الوزير السابق ​​مروان خير الدين​، على أنّ "حاكم "مصرف ​لبنان​" ​رياض سلامة​ أوضح ما عناه من كلامه عن انهيار الاقتصاد في لبنان، وهو لا يعني لا من قريب ولا من بعيد ما فهمه الإعلام اللبناني"، لافتًا إلى وجوب توافر ثلاثة عوامل كي تفتح ​المصارف​ أبوابها: أوّلًا، أن تكون الطرقات مفتوحة، ثانيًا أن يتمكنّ المواطنون والموظّفون من الوصول إليها، وثالثًا وجود تأكيدّ أمني أنّ لا خطر على المصارف إذا فتحت من قيام مجموعة ما ليست من ضمن الحراك بل تتستّر خلفه، بأي أعمال شغب أو تكسير".

وأعلن في تصريح تلفزيوني، أنّ "​مصرف لبنان​" والمصارف الأُخرى وجدت الآليّة الّتي تسمح بإدخال الرواتب آخر الشهر في حسابات المواطنين، الّتي يتصرّفون بها عبر بطاقات الدفع"، مؤكّدًا أنّ "المصارف تتعاون مع كل من لديه ضائقة ماليّة". وأوضح "أنّنا نعمل على إيجاد الآليّة أو طريقة العمل الّتي تسمح بنقل الأموال من مصرف إلى آخر، إمّا عبر المراسلين أو عبر المصرف المركزي، بشكل أن الشركات يمكنها دفع رواتب الموظّفين".

وبيّن خير الدين "أنّنا نمرّ بظرف استثنائي، هو عرس على مستوى الوطن"، منوّهًا إلى أنّه "لا يجب الطلب من المصارف أن تكون غير الشركات أو المؤسسات الأُخرى المقفلة بسبب التحركات الحاصلة، لكي يظهر وكأنّ المصارف ضدّ الحراك". وكشف أنّ "المصارف لديها قدرة على الصمود بشكل كبير، ولكن إذا بقينا في هذه الأزمة لمدّة طويلة، ولم نتكلّم سوى عن الخراب، فـ"الحديد بيِلوي".

وشدّد على أنّ "وضعنا سليم وقوي، ولا نخشى أو نعتقد أنّه سيكون هناك أي ظرف لن تتمّكن المصارف من التعامل معه"، مركّزًا على أنّ "هذه التظاهرات وهذه ​الثورة​ ستأخذ لبنان إلى مكان أفضل، وبالتالي إذا لم نكن خائفين قبل الحراك، فيجب أن نكون فرحين الآن بسبب ارتداداته الإيجابيّة، لنبني اقتصادًا متينًا". وأشار إلى "أنّني متفائل لأنّني لا أنصاع لكلّ الأخبار المتداولة والشائعات، وأطلب من الجميع التأكّد من أيّ خبر يسمعونه أو يقرأونه قبل تناقله وتصديقه".