ذكرت أوساط وزاريّة مؤيّدة لحكومة التكنوقراط، لصحيفة "الجمهورية"، أنّ "​حزب الله​" يخشى مثل هذه الحكومات، فهو يشترط حكومة تكنو سياسيّة لاعتبارات من طبيعة استراتيجيّة لها علاقة بسلاحه ودوره. ويعتبر أنّ حكومة تكنوقراط تستهدفه بالشخصي من أجل إبعاده عن ​الحكومة​ تلبية لأجندة خارجيّة".

وأوضحت أنّ "أوّلًا، مشاركة الحزب في الحكومة تشكّل غطاءً لسلاحه، وهو يأخذ شرعيّته من البيانات الوزاريّة الّتي يحمّلها دائمًا بنودًا تقرّ بواجب ​المقاومة​، بصرف النظر عن صياغة هذه البيانات"، مبيّنةً أنّ "ثانيًا، يُشكّل الوجود المباشر لـ"حزب الله" في الحكومة مظلّة رسميّة شرعيّة في مواجهة العقوبات الأميركيّة والخليجية. ويخشى إن بقي خارج الحكومة أن يفقد هذه المظلّة، وبالتالي يصبح من السهل تطويقه وضربه ونزع أي شرعيّة منه".

أمّا بالشق المتعلّق برفض رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​ حكومة تكنوقراط، فلفتت الأوساط الوزارية، إلى أنّ "هدفه سلطوي، وهو يسعى إلى توسيع نفوذه وسيطرته ومصدر الخدمات، ولا سيما بعد انتفاضة 17 تشرين الأول، إذ أصبح أمام مأزق شعبي. وبالتالي هو يحتاج إلى تعزيز حضوره في الحكومة وليس العكس، وحكومة تكنوقراط لا بدّ من أن تُفقده القدرة على توسيع دائرة نفوذه واستقطاب الناس الّذين يطلبون الخدمات الّتي لا تُلبّى الّا من خلال وزارات تابعة له".