رأى عضو كتلة "​الجمهورية القوية​" النائب ​قيصر المعلوف​ ان "دعوة ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ الثوار الى ​الهجرة​ حتى وان كانت خطأ في التعبير غير مقبولة ولم تكن متوقعة من قبل شخص انتظر منه الرأي العام المحلي والخارجي الكثير من الايجابية في التعاطي مع ازمة بهذا الحجم، خصوصا انه مؤتمن على مستقبل ​لبنان​ واللبنانيين، علما انه من غير المنطقي تحميل رئيس الجمهورية وحده مسؤولية 30 عاما من ​الفساد​، لكن وفي الوقت عينه من غير المنطقي ايضا ان نسقط عنه جزءا من المسؤولية التي تتحملها كل القوى السياسية دون استثناء وفي مقدمتها رئيس "​التيار الوطني الحر​" ​جبران باسيل​".

وفي حديث صحفي له، لفت المعلوف الى أن "الثوار لن يهاجروا ولن يخلوا الساحات حتى تحقيق مطالبهم الاجتماعية المحقة التي لا يمكن ان تتحقق الا بتشكيل ​حكومة​ متخصصين وبرئاسة ​سعد الحريري​ نظرا لما يتمتع به من علاقات دولية تشكل ضمانة اكيدة للخروج من النفق"، معتبرا ان "البديل عن الحريري في رئاسة ​السلطة​ التنفيذية هو الحريري نفسه، لا سيما ان الامور اصبحت بفعل التطورات الأخيرة معقدة للغاية وبحاجة الى حكومة من متخصصين حياديين، لبنان غني بأمثالهم، حكومة تستقطب ثقة الشارع، تدير الازمة وتفكك الالغام للعبور الى ​الضوء​".

وأكد أن "الثوار هزوا عروش السلطة وكل الاحزاب كما كل العاملين في الشأن العام والادارة العامة، لكن شعار "كلن يعني كلن" فيه الكثير من التجني على الاوادم وهم كثر"، مشيرا الى ان "رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة ألا وهي خطوة ​القضاء​ الذي عليه ان يتحمل مسؤولياته لانقاذ الوضع عبر فتح كل الملفات واستدعاء المتهمين بالفساد وسرقة ​المال​ العام، وما دونها خطوة اساسية رئيسية ستبقى الامور تراوح مكانها لا بل ستزداد تعقيدا وانغماسا في الفوضى".

هذا واشاد المعلوف بتحرك الثوار باتجاه ​قصر العدل​، لأنه "المكان الصحيح الذي يجب ان تعلو فيه الصيحات لمحاكمة الفاسدين واستعادة المال المنهوب، لكن اخشى ما اخشاه هو ان تركب بعض الجهات المتضررة موجة الحراك وسحبه بالاتجاه الخطأ لضرب ​اتفاق الطائف​ وبالتالي ادخال لبنان في المجهول وما اكثر اعداء لبنان في الداخل والخارج".