لفت رئيس المجلس التنفيذي في "​حزب الله​" السيد ​هاشم صفي الدين​ خلال افتتاح "المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم" حفل افتتاح صرحها التربوي الجديد "روضة المهدي" إلى "إننا نعرف أن ​لبنان​ دخل في تحديات أخيرة وشهد توترا كبيرا لا مبرر له على الإطلاق"، متسائلا "بعد ما حصل في الأيام الأخيرة، وبعد التدخلات السياسية والحزبية المكشوفة الفاضخة، علينا أن نسأل وأن يسأل أهل الحراك من هي هذه الجهات التي تحمل برنامجا سياسيا وتريد أن تدفع بالبلد نحو التوتر وتدفع الحراك الى أن يلبس لباس الأذية والعدوان على بقية الناس؟ هل ​قطع الطرقات​ عمل ديمقراطي أو مطلبي؟ قطع الطرقات هو عمل عدواني، إن أسلوب الضغط هذا فيه نفس غير صحيح".

أضاف "أنتم قلتم كلمتكم وسمع الناس، أنا أعتقد أن الحراك الحقيقي والمطلبي ليس معنيا بكل هذه الأساليب التي هو لا يحتاجها. من يجد ضعفا في شعاراته وخياراته ومطلبه يحتاج الى الضغط والى أذية الناس والى العدوان على الناس، نحن لم نعتقد يوما أن الحراك الحقيقي أصبح ضعيفا الى هذا الحد ليلجأ الى الأسلوب الذي يكشف عن الضعف، وهو أسلوب قطع الطرقات وأذية الناس، وهذا يؤذي الحراك نفسه"، مشيراً إلى ان "أهل الحراك يعرفون من هي الجهات التي تريد أن تزج بهم في هذه التهمة وهذه السمعة، و​اللبنانيون​ يعرفون من يقف وراء ذلك، هم سياسيون فاشلون، عاجزون، لم يتمكنوا بوسائلهم أن يحافظوا على مواقفهم السياسية وهم من يتحمل المسؤولية لما يجري".

وأكد انه "يجب أن يحذر الجميع من أن ينزلق لبنان الى المزيد من التوتر الذي ليس له مبرر على الاطلاق سوى لتنفيذ برامج سياسية لأشخاص هم في الأساس متوترون. وبالحوار كل الامور تعالج لنصل إلى حل، و​النقاش​ الجدي قد بدأ بترجمة هذه المطالب على المستوى السياسي، فلماذا أنتم يا أهل الحراك غائبون؟ لماذا لا تعلنون عن أنفسكم لتحضروا ولتنخرطوا في صناعة ما جنته أيديكم وصرخاتكم ونزولكم إلى الشارع وتتركون الأمر لآخرين يتحدثون باسمكم في قطع الطرقات أو فرض برنامج سياسي؟".

وأشار إلى أن "اليوم أصبحنا أمام حقيقة واضحة، هناك حراك مطلبي صادق تحدثنا عنه منذ اليوم الأول، وهناك حراك سياسي له أهداف سياسية. اهل الحراك هم مسؤولون حتى لا تضيع جهودهم وعليهم أن يعلنوا عن أنفسهم وأن يميزوا حركتهم عن الآخرين، وأن ينخرطوا في الحل، وأهل الحراك اليوم مطالبون من كل اللبنانيين أن يميزوا أنفسهم كي لا يكونوا أرقاما دون ان يترجموا هذه الأرقام ويجدوا الحل".