اكد رئيس "لقاء الفكر العاملي" السيد علي السيد عبد اللطيف فضل الله "ان المواقف الاميركية اتجاه لبنان كشفت حقيقة سياساتها الممعنة في التدخل السافر بالشؤون الداخلية والتحريض على اشاعة الفوضى وتهديد حالة السلم الاهلي خدمة لمصالحها السياسية والاقتصادية التي تنمو على حساب وحدتنا الوطنية"، محذرا من "محاولات اختراق الحراك الشعبي واسقاط هويته الوطنية الجامعة واستغلاله من السياسات الفئوية الفاسدة وتوظيفه للنيل من ​المقاومة​ ومحاصرتها واستنزافها اقتصادياً واجتماعياً" مطالبا بـ "موقف وطني واضح ضد كل اشكال التدخلات الخارجية والامريكية المشبوهة" .

واستغرب السيد فضل الله "غياب الحس الوطني والقيمي عن الطبقة السياسية المنشغلة بالحسابات الفئوية والمناكافات السياسية الرخيصة في الوقت الذي يتلوع الناس جراء حرب التجويع والافقار".

وسأل "من المسؤول عن شلل اجهزة الدولة وغيابها وترك الناس محكومة لشجع التجار وفوضى صرف العملة الوطنية دون رقيب ولا حسيب مما يفاقم الازمة الاقتصادية والاجتماعية ويعجل بحالة الانهيار والسقوط".

داعيا "القضاء لممارسة دوره انطلاقا من موجبات المصلحة الوطنية ومواجهة الفاسدين بعيدا عن الانتقائية الطائفية والفئوية والتدخلات السياسية الرخيصة"، مطالبا بـ "وقف استهلاك المواقف السياسية والخروج من حالة المراوحة والاسراع بتشكيل حكومة انقاذ وطنية تتبنى مطالب الحراك الشعبي المحق وتحصن الساحة الداخلية بالوحدة والحوار وكل ما يمس بالسيادة الوطنية".