لفت رئيس ​الحكومة​ السابق ​فؤاد السنيورة​ في مقابلة تلفزيونية الى أن "​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ يتعدى على صلاحيات رئيس الحكومة الذي سيكلف و​مجلس النواب​ بعدم الدعوة للاستشارات"، معتبرا أن "العرقلة تبدأ من خلال امتناع الرئيس عون عن القيام بالاستشارات"، مضيفا: "هناك واجب دستوري وينبغي على عون ان يلتزم به وبعد ذلك من واجب رئيس الحكومة المكلف ان يخوض في عملية التأليف".

امام بالنسبة لمطلب الحراك، فرأى أن "هناك حالة انكار خصوصا لدى الرئيس عون في خطابه الذي القاه ليلة الاستقلال وهو بعيد عن الواقع"، مشيرا الى أن "الشعب ال​لبنان​ي يتظاهر بكل فئاته فلا يمكن ان نقول ان هناك صمودا بوجه اللبنانيين وهؤلاء يطالبون بالحكم النظيف"، مضيفا: "هناك اوضاع مالية واقتصادية تتطلب من الرئيس عون الاسراع في اجراء الاستشارات".

وعن تشكيل حكومة أكثرية، شدد على أن "لائيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​ عبر عن موقفه في هذا السياق ومفاده انه لا يمكن الكلام الا بعد ان تتم الاستشارات"، لافتا الى أن "الامور لا تعالج بالخروج عن ​الدستور​"، ومضيفا: "الى انه يبدو كأن رئيس الجمهورية يستعجل التأليف بدل التكليف وهذا مخالف للدستور".

وشدد على ان "معالجة ​العجز​ الاقتصادي يكون بقرارات سياسية تساعد على استعادة الثقة"، معتبرا أن "اتهام الحراك بالعمالة والخيانة افتراء والمهم الان هو وضع لبنان في الاتجاه الصحيح".

ورأى أن "رئيس الحكومة يجب ان يكون لديه خبرة في العمل السياسي وبالتالي باقي الاعضاء ان يكونوا من الاختصاصيين وبالتالي يمكن تلبية مطالب الناس".