أكدت صحيفة "​يديعوت أحرونوت​" ال​إسرائيل​ية أن "رجال الدائرة المقربة من رئيس الوزراء الاسرائيلي ​بنيامين نتانياهو​ هم من خانوه وكشفوا أسرارا أدت لاتهامه رسميا ب​الفساد​"، مشيرةً إلى أنه "على الرغم من أن المحققين لم يكشفوا هوية المخبرين الأوائل الذين أطلعوا ​الشرطة​ على الفساد المزعوم لنتانياهو إلا أن التحقيقات التي تلت ذلك كانت كافية لتوجيه التهمة إلى السياسي الإسرائيلي الأكثر هيمنة في جيله".

ولفتت إلى أن "من أظهروا الخطوط الأولى على فساد نتانياهو هم من مساعديه الذين حرص على اختيارهم بنفسه، وبدأ ذلك من تقديمهم دليلا على سعيه لتحسين صورته والإمساك بوسائل إعلام للحصول على تغطية إيجابية بشأن نشاطاته"، مشيرةً إلى ان "الرجل الذي اتهم نتانياهو هو النائب العام أفيشاي ماندلبليت، الذي اختاره نتانياهو لهذا المنصب في عام 2016 بعدما شغل منصب سكرتير حكومته ابتداء من عام 2013".

وأضافت "بدأ ماندلبليت تحقيقا أوليا في تموز 2016 ، بعد فترة وجيزة من اختيار نتانياهو محاميا وركز المحققون في وقت قريب على التعاملات بين رئيس الوزراء ومنتج ​هوليوود​ الإسرائيلي ​أرنون​ ميلشان والملياردير الأسترالي جيمس باكر"، مشيرةً إلى ن "التحقيقات أدت في النهاية إلى القضية 1000، والتي اتهم فيها نتانياهو بالاحتيال وخيانة الأمانة لقيامه بطلب وتلقي هدايا من باكر وميلتشان، والتي تضمنت حصوله بشكل منتظم على كميات كبيرة من السيجار والشمبانيا على شكل هدايا".

وكشفت الصحيفى عن أن "الرجل الثاني المقرب من نتانياهو ، والذي لعب دورا في إدانته هو رئيس أركان نتانياهو السابق، أري هارو، ففي التحقيقات عثر المحققون على صندوق باندورا: تسجيلات سرية على هاتف هارو المحمول وبناء على هذه التسجيلات السرية، وثق المحققون "سلسلة من الاجتماعات بين رجلين كانا معروفين آنذاك على أنهما أعداء: نتانياهو وأرنون موزيس، صاحب الصحيفة الإسرائيلية الأكثر مبيعا، يديعوت أحرونوت، وموقع ​الأخبار​ الشهير Ynet".

وأكدت أنه "في الاجتماعات التي عقدت بين عامي 2008 و2014، ناقش الاثنان اتفاقا من شأنه أن يوفر موزس تغطية إيجابية ل​نتنياهو​ وتغطية سلبية لمنافسيه السياسيين، في حين يدفع نتنياهو ليديعوت، أكثر من صحيفة "إسرائيل هيوم"، وهي صحيفة يومية مجانية مملوكة من قبل شيلدون أدلسون المؤيد لنتانياهو".