استغرب رئيس ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ النائب السابق ​وليد جنبلاط​ كيف أنّ رئيس ​حكومة سعد الحريري​ لم يسمّ السفير ​نواف سلام​ ل​رئاسة الحكومة​، كما استغرب موقف حزب "القوات اللبنانية" من عدم تأييد سلام، "إلا إذا كانا يريدان بقاء النظام الطائفي كما هو".

وفي تسجيل صوتي يعود له، لفت جنبلاط الى ان "الاعتراض على تسمية ​حسان دياب​ اخذ انواع من ​العنف​ غير المقبول وهذه ايام خطيرة ونحن مع التظاهر السلمي ولكن اقفال الطرقات قد يخلق توترات مذهبية".

وراى جنبلاط إنّ الجبل ولبنان على مشارف الجوع ، لافتا الى ان "الاقتصاد على باب الانهيار إن لم يكن قد انهار، ولبنان لا يمكن أن يستمر كبلد خدمات وسياحة وفنادق ومطاعم ومصارف بدون انتاج"، مشددا على "اننا اتّخذنا موقفاً من عدم المشاركة لا بهذه الحكومة ولا بغيرها"، مؤكّداً تسمية السفير نواف سلام لأنّه من خارج هذه الطبقة".وتابع:"كلنا متهمون بالفساد وآمل ان يصل الحراك الى النتائج التي سعى لها كمال جنبلاط واهمها الوصول الى قانون انتخاب خارج القيد الطائفي".

وراى جنبلاط أن "الإقتصاد ينهار، ونحن نستورد بقيمة 20 مليار دولار ونصدر بقيمة 2 مليار وبالتالي لا بد من الصناعة والزراعة ونحن في لبنان قادرون عليها، بالإضافة الى فرض السيطرة على مرفأ بيروت الذي يعطي ناتج كبير جدا خصوصا اذا تم توسيعه".

واعتبر جنبلاط بأن مطالب الحراك بالنسبة لانتخابات خارج القيد الطائفي هو أمر محق، معتقدا أن الحريري و الكنيسة وحزب الله لا يحبذون هذا النوع من الإنتخابات، مستنكرا اغلاق الطرقات.

وكشف ان "الحزب التقدمي الإشتراكي سيقوم بخطوات أولية من خلال "دعم الأسر المحتاجة لمازوت على مدى 4 أشهر، توزيع حصص غذائية ابتداءا من 1ك1، تشجيع زراعة القمح و الحبوب للحصول على اكتفاء ذاتي، تأمين مخزون أدوية، محاولة دعم المستشفيات"، طالبا الدعم من المغتربين للمستشفيات و دعم اللجنة الاجتماعية لبيت الطالب الدرزي، مفضلا أن يكون الدعم مركزي و موحد لأن الأزمة "طويلة وطويلة جدا" مشيرا الى أن الأهم هو "صمود الجبل".

وأوضح جنبلاط في حديثه بأن خلق مؤسسات قروض صغيرة بفوائد قليلة، لمتوسطي وقليلي الدخل، يساهم في تخفيفي الإستهلاك وزيادة الإنتاج".

وفي جواب عن رأيه بالدولة المدنية، أشار الى أنه لا يرى أملا بالدولة المدنية نظرا لاعتراض الجامع و الكنيسة، مشيرا الى أنه لم يرى في حياته سلطة سياسية "اسوأ من السلطة السياسية اللبنانية آخر 3 سنوات".

وفي سؤال من قبل أحد مناصريه عن مدى سكوت الحزب الإشتراكي عن تمادي "حزب الله باحتكار القرار الداخلي في لبنان"، أكد جنبلاط على أن "التركيز حاليا يجب أن يكون على الصمود الإجتماعي ودعم المؤسسات والتعليم والتشبت بالأرض، وأن حزب الله هو معادلة اقليمية أكبر منا، وأن الدول الخارجية باستثناء فرنسا تعتبر لبنان مسرحا لها لتصفية الحسابات".

وعن تأثير خروج الحزب التقدمي من الحكومة على المجتمع الدرزي، أشار جنبلاط الى الحاجة الإنتاجية في الجبل وافتتاح المعامل والمؤسسات المنتجة، مشيرا الى أن الحكومات جميعها كانت تتبع استراتيجية "الهروب الى الأمام وخصخصة القطاع العام، للحصول على حفنة اموال لتسديد الديون"، مشيرا الى ان "الأميركي يريد اضعاف حزب الله، وأنني لست مع اضعاف الحزب من خلال اضعاف الإقتصاد اللبناني، وحزب الله قادر أن يصمد في وجه الضغوطات الأميركية لفترات طويلة".و أكد أن "الحكومة الأميركية تدعم بإيجابية لبنان من خلال دعم الجيش اللبناني"

وفي تعليق له على أن أغلب السنة لا يريدون حسان دياب رئيسا للحكومة، طالب جنبلاط من المعنيين السنة اقالة دياب بطرق "أكثر دبلوماسية"، مشيرا الى أن سمير الخطيب كان خيارا جيدا وممكنا، لكن تفاجأنا بأصوات بيروتية وغير بيروتية وتم اسقاط الخطيب، وهذا "لعب بالنار، لأن الإقتصاد لم يعد يحتمل".

وتطرق جنبلاط الى حادثة قبرشمون، مؤكدا أن "التحقيق جار و الموقوفون بصحة جيدة وأن الحزب الإشتراكي يتولى عائلاتهم لكن الموضوع طويل بعض الشيء".

وردا على سؤال عن استعادة الأموال المنهوبة، أشار جنبلاط إلى أن الأموال الموجودة في سويسرا لا يمكن أن تعود، الا أن المال المنهوب من الكهرباء والنفايات على سبيل المثال تحتاج الى قضاء مستقل والى حكومة".

وطلب جنبلاط من مناصريه المغتربين اعطاءه فرصة طالبا المساعدة لإخوانهم في لبنان على كافة المستويات.