احتفلت بلدية جدّايل ب​عيد الميلاد​ المجيد، من خلال إضاءة ​مغارة الميلاد​ وزينة العيد. وكان قد بدأ الاحتفال بمسيرة انطلقت من أمام كنيسة مار دوميتيوس، تقدّمتها فرقة فنيّة عزفت موسيقى العيد، بمشاركة الكشافّة- فوج القدّيسين ثيودوروس ودوميتيوس- الريحانة وجدّايل. على وقع الموسيقى والأغاني الميلاديّة، جابت المسيرة شوارع البلدة وصولًا إلى موقع مغارة الميلاد وزينة العيد حيث أُقيم الاحتفال الرسميّ.

في هذا الإطار، لفت كاهن رعيّة مار دوميتيوس للروم الأرثوذكس الأب اسكندر الشويري، إلى أنّ "المسيح جمعنا على أمل أن نبقى مجموعين بهذه الكلمة الالهيّة"، متمنيًا أن :نجعل المسيح يولد فينا، ولنتذكّر أنّ العيد هو أن نبقى في العمق وهو أن نحتفل بالجوهر".

بدوره، ركّز كاهن رعيّة مار ضومط للموارنة الأب وسيم أبي افرام، على أنّ "عيد الميلاد هو عيد المحبّة والبراءة والطفولة، وهو عيد العائلة، ونحن اليوم نقدّم الصلاة لأجل عائلاتنا، سائلين الله أن نبقى مجموعين بالقرب من طفل المغارة ​يسوع المسيح​ الّذي قسم التاريخ بين العهد القديم والعهد الجديد، الشخصيّة الوحيدة التي تكلّموا عنها وعن صلبها وموتها وقيامتها قبل أن تولد".

أمّا رئيس البلدية بطرس بولس، فأشار إلى أنّ "في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله. هذا كان في البدء عند الله، والكلمة صار جسدًا وحلّ بيننا، ورأينا مجده كما لوحيد من الأب مملوءًا نعمة وحقّا"، موضحًا أنّ "اليوم، يجمعنا طفل المغارة، وبلدنا يمرّ بتجربة قاسية من حيث تعقيدات الحالة السياسيّة وتفاقم الأزمة الاقتصاديّة العامّة، وما لكلّ ذلك من تأثيرات سلبيّة على مختلف النواحي الاجتماعيّة والمعيشيّة، فوضعت المواطنين في وضع مقلق".

وشدّد على أنّ "حضور يسوع في حياتنا يحيينا، وبمشاركته لنا فيها يفجّر القيامة الآتية والمضيئة ابتداءً من تألّق مجد الطفل الالهيّ المتألّق في مغارة ​الفقر​ والتواضع".