أعيد مساء أمس افتتاح مغارة جعيتا برعاية رئيس الجمهورية جوزاف عون ممثلا بوزيرة السياحة لورا الخازن لحود في حضور عدد من النواب، الرئيس العام للرهبانية المريمية المارونية الأباتي ادمون رزق، الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الاب يوسف نصر، ورئيس جامعة سيدة اللويزة الاب بشارة الخوري، رئيس اتحاد بلديات كسروان - الفتوح ورئيس بلدية ذوق مكايل الياس بعينو، رؤساء بلديات ومخاتير وابناء المنطقة وسكان البلدات المجاورة.
وأشارت لحود، الى أنه "يشرفني أن أقف بينكم مساء اليوم، ممثلة رئيس الجمهورية جوزاف عون في مناسبة تحمل الكثير من الرمزية والدلالات. فمغارة جعيتا، هذه الأعجوبة الطبيعية التي طالما كانت واجهة للبنان في عيون العالم، تعود لتفتح أبوابها من جديد أمام زوارها ومحبيها، بعد ثمانية أشهر من الإقفال القسري".
وقالت "لم يكن هذا الإنجاز ممكنا لولا إصرار الرئيس عون والشراكة الوثيقة والصادقة بين وزارة السياحة وبلدية جعيتا وتفاني الوزير الصديق زياد بارود ومتابعة وسائل الإعلام وأبناء بلدة جعيتا. شراكة وزارة السياحة والبلدية نابعة من إدراك عميق بأهمية المواقع الطبيعية في تحفيز الاقتصاد وبدور البلديات، رغم كل التحديات، في حفظ المرافق العامة وضمان استمرارها".
ولفتت الى أننا "نعرف أن البلديات تواجه أزمات مالية وإدارية، وندرك أنها نقطة التواصل الأولى بين المواطنين والدولة، وهي تحتاج إلى الدعم الحقيقي لكي تنجح لا في أداء دورها فحسب، بل في عملية استعادة الثقة بالمؤسسات وبمسيرة النهوض التي انطلقت في لبنان".
وذكرت أن "سياستنا السياحية لا تقتصر على المهرجانات والصور الدعائية، على أهميتها. السياسات الجدية تقاس بما تغير فعليا على الأرض لذلك اعتمدنا في وزارة السياحة نهجا واقعيا، مبنيا على المنطق والعمل التراكمي، لا على العناوين الرنانة. من إعادة فتح مغارة جعيتا، إلى إطلاق تطبيق جديد يعتمد الذكاء الاصطناعي لتوفير تجربة سياحية مصممة لكل زائر من تطوير الأداء والخدمات في المطار إلى ورشة تعديل آليات ترخيص المطاعم والفنادق لتكون أكثر شفافية وفعالية".
وشددت على أن "إعادة فتح مغارة جعيتا هي واحدة من تلك الخطوات التي تعيد الثقة، وتعزز الأمل وتؤكد أن التعاون بين الدولة والسلطات المحلية والقطاع الخاص قادر على صناعة الفرق".