يواجه رئيس الحكومة المكلف ​حسان دياب​ في مجال تأليف حكومته ثلاث عقبات الاولى عدم التأييد الكافي من نواب طائفته السنية حيث سماه خلال ​الاستشارات النيابية​ ستة نواب من اصل 27 ونقل المرشح الذي سبقه ​سمير الخطيب​ ان ​دار الفتوى​ لا تريد الا سعد الحرير ي رئيسا مكلفا . وانعكس ذلك في الشارع السني الذي اغلق الكثير من الطرقات بعد عزوف رئيس ​تيار المستقبل​ عن المضي في ترشيح نفسه ل​رئاسة الحكومة​ .

وافاد عدد من سفراء " المجموعة الدولية لدعم استقرار ​لبنان​ سياسيا وامنيا "​الشرق الاوسط​" ان العقبة الثانية التي تعيق مهمة دياب في التأليف رفض أهل ​الثورة​ اللقاء به للاتفاق على من ينتدبون للدخول الى الحكومة والحقائب التي يطمحون اليها .

اماالعقبة الثالثة فتكمن في عدم التأييد الاميركي والأوروبي العربي لترشيحه الى هذه المهمة الذي يعترف هؤلاء السفراء بصعوبتها القصوى في ظل الخلافات المستشرية فيما بين القوى السياسية المتصارعة. ولاحظوا ان العكس ظهر منذ تسميته وهو يتعرضّ الى انتقاد قاسي النبرة لتكليفه على اساس انه مرشح ​حزب الله​ الذي لقي منه الدعم الكافي على الرغم من نفي اكثر من نائب في ​كتلة الوفاء للمقاومة​ انهم لا يعرفونه ولم يلتق احدا منهم سوى خلال استقباله لرئيس الكتلة وأعضائها في معرض الاستشارات التي اجراها مع الكتل البرلمانية .

سأل احدسفراءالمجموعة" ان الرئيس دياب كيف سيكون للثورة اعضاء في الحكومة اذا قبلوا في وقت جزم دياب في بيان خطي تلاه على ممثلي ​وسائل الاعلام​ في ​القصر الجمهوري​ انه مع ​الانتفاضة​ منذ اندلاعها في 17 تشرين الاول الماضي وهو يؤيد مطالبها ويريد وزراء منها يشاركون في الوزارة. الا ان أهل الثورة لا يعترفون به ويطالبونه بالاعتذار عن إكمال مهمته لانه سبق ان شارك في حكومة الرئيس ميقاتي كوزير للتربية وان الثورة ترفضه .

صحيح ان ​باريس​ تمكنت من اقناع ​واشنطن​ التخفيف من وطأة الضغط على لبنان وتحديدا على حكومته السابقة لا سيما بالنسبة لابعاد حزب الله عن انضمام وزراء له فيها سلميا وعدم السماح للانزلاق الى مواجهات بين الافرقاء . الا انها فشلت في جعل عدد من ​الدول العربية​ في عدم حضور اجتماع لجنة سيدر الاخير الذي كان سيعقد في باريس في 13 تشرين الماضي وان ​الحريري​ كان سيحضره الى جانب الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون وتسليم مبالغ بالأورو للمباشرة بالتنفيذ .

سأل السفير عينه دياب هل سيتمكن من ​تشكيل الحكومة​ اذا لم يكن يشارك أهل الثورة في عداد الحكومة،هل سيصمد او يعزف عن المضي بالتأليف ؟فمن يضمن ذلك في وقت لا يملك شارعا اوحزبا او وسيلة تجعل منه يصر على عدم العزوف.