أشار الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، في حديث عبر الـ"LBCI"، الى أنه "يجب احترام اتفاق وقف إطلاق النار بكل أبعاده وتفعيل آلية المراقبة القائمة للوقاية من التهديدات والتعامل مع أي خطر دون تصعيد".
ولفت لودريان، الى أن "أكثر ما يلفت إنتباهي أنه من الآن فصاعدًا هناك دولة لبنانية وهي تعمل لكن ليس بكامل طاقتها بعد واستعدنا شكلًا من أشكال الإستقرار الأساسي بعد سنوات عديدة من الجمود وعدم الكفاءة وهذه قوة كبيرة".
وقال "أرى حكومة متماسكة ومتجانسة ومتحدة ولم أر ذلك منذ فترة طويلة في لبنان فهناك شخصيات رفيعة المستوى وتتمتع بكفاءة فنية عالية وعازمة على أن تكون على قدر الثقة التي منحها إياها الشعب اللبناني وهو أمر ضروري للغاية اليوم".
وتابع "نحن اليوم على طريق التعافي لذلك من المهم أن يستمر بناء الثقة وأن تواصل السلطات الحكومية جهودها من أجل الإصلاح الجوهري لأن على لبنان أن يدرك أنه إذا لم يتم إصلاحه فستكون خطوة إلى الوراء".
وشدد على أن "القلق الدولي هو الحرب في لبنان وطريقة الإستجابة هي التحرك بسرعة لأن ما حدث في سوريا يمكن أن يكون أيضًا فرصة للبنان".
وأكد لودريان، أن "لدى لبنان اليوم فرصة ليؤكد مكانته كبلدٍ يجدد نفسه في الشرق الأوسط وهذا ما يسعى إليه مؤتمر باريس عبر دعم إعادة الهيكلة شرط أن تبدأ بمبادرة وتضامن القادة اللبنانيين".
أضاف "احتكار السلاح يجب أن يكون حصرًا بيد الدولة وتنفيذ هذا المبدأ يقع على عاتق سلطات الدولة وأنا أؤيد نهج الرئيس عون بشكل كامل فهو يجمع بين العزم والحذر وهذا ما يُفترض أن يميز دور رئيس الجمهورية".
ورأى أن "التشكيك بدور اليونيفل تشكيك بـ1701، وللبنان فرصة لتأكيد مكانته في الشرق الأوسط".