صدقاً... ​الرئيس ميشال عون​ أصَابها بقوله عن أوراق زهرة المرغريت. كذلك حكومتنا كل يوم تسقط ورقة منها وثانية وثالثة. حين تصدر المراسيم تكون زهرة المرغريت خالية من أوراقها وامامنا ​الحكومة​ العتيدة.

***

إن تألفت فعلاً من اختصاصيين أصحاب تقنية وضمير وشفافية وإخلاص لخدمة الشعب، نكون "زمطْنا" أما اذا أتت حكومة، وهنا لبّ الموضوع، كل وزير فيها ينتمي الى "معلمِه" الذي يديره ويكفي ان يقول له يومياً:

إياكَ ان تحلُمَ انك كنت تصبح وزيراً لولا ارادتي.

هنا نقع في المحظور.

***

على شعب ​لبنان​ ان يرى بأم العين ان الحكومة باستطاعتها أولاً تحقيق عدم انهيار ​الدولة​. وذلك، ونكررها للمرة الألف عبر قوانين مرعية الاجراء لاستعادة ​المال​ المنهوب الذي تقول مصادر خارجية مطلعة على كل ارصدة المودعين في لبنان، بأن 11 من الطبقة السياسية الفاسدة قد تتم ادانتهم.

وعلى حكومة الدكتور ​حسان دياب​ الذي يصرح يومياً انه مستقل ان يكشف للرأي العام اموال بقية الفاسدين وإعادتها الى خزينة الدولة.

لبنان وطنٌ صغيرٌ بالكيلومترات كبيرٌ بحجم السرقة والنهب والهدر و​الفساد​.

فكلنا نعرف بعضنا البعض وكلنا نعرف كيف انتقل هذا أو ذاك من مدير مصرف أو مدرّس، أو... منذ لنقل 15 سنة، الى نادي أصحاب المليارات واللائحة تطول وأصبحت الاسماء "معروفة" على كل شفة ولسان.

لذا المطلوب من حكومة د. حسان دياب:

المحاسبة وإسترداد ​الأموال المنهوبة​ بالسرعة القصوى.

علينا ان ننهي العام بالتفاؤل وحسب مصادر، ان الحكومة ستظهر الى العلن يوم الخميس "ويا هلا بها".

***

من ناحية أخرى شعب ​الثورة​ بانتظار تحقيق كل مطالبه دون استثناء.

وأسرع ما في تحقيق المطالب: طبعاً يمنع منعاً باتاً الهدر والفساد، بل لملمة ادارات الدولة المرهقة بالمحاسيب الى الحد الادنى والابداع في خلق فرص للعمل في بلد أوصلوه الى حافة الافلاس.

يسأل البعض كيف تؤمن فرص العمل وأصبح عدد العاطلين عن العمل بعد ان اقفلت مئات الشركات والمتاجر والمعامل بمئات الألوف.

الرؤية لأصحاب الاخلاص للشعب وللوطن بالحكومة:

حين تعاد من 11 شخصاً فقط ملياراتهم الى خزينة الدولة، ليس أقدر من ابناء شعب لبنان المنتفض على اعادة عجلة العمل، وقد برهن عن ذلك خلال كل الحروب الماضية المدمرة للوطن.

هذا الذي اقفل يعيد فتح متجره من جديد، وهذا الذي أوقف شركته أو مطعمه، لان خزينة الدولة فارغة و​المصارف​ تتحكم بماله، حسب مزاج صاحب المصرف يعود الى نشاطه ليتحدى الدنيا:

انه لبناني.

***

على الحكومة العتيدة ان تدعم الانتاج المحلي بأقصى سرعة، كفانا 20 مليار ​دولار​ استيراداً، ولماذا ترف الهدر السابق؟

لنتكل على انفسنا بكل الانتاجات والصناعات المحلية.

نحن شعب الابداع لكن "قَتَلونا" بهدرهم وفسادهم، لنصبح شعباً مذلولاً في وطنه وبجميع مرافقه، وهو عالي الجبينِ ومرفوع الرأسِ في أقاصي ​العالم​.

***

لا تدعوا زهرة المرغريت تذبل فعمرها قصير، وإن لم تتألف الحكومة هذا الأسبوع ونالت ثقة ثورة شعب لبنان الأبي، نكون صرنا في طريق "سدْ ما تردْ".