لفت شيخ عقل ​طائفة الموحدين الدروز​ الشيخ ​نعيم حسن​، إلى أنّ "لا شكّ أنّ الدائرة الدينيّة العرفانيّة حملت شرف نصيبها من المسؤوليّة منذ تأسيسها برعاية شيوخ أفاضل أعيان. وراكمت الكثير من الإنجازات من منشورات وندوات ودروس ورعاية روحيّة وأخلاقيّة لأجيال على مدى ما يقارب نصف قرن"، منوّهًا إلى أنّ "كلّ هذا يُعتبر ذخيرة عمليّة لكلّ المربّين والمربيّات في هذا المجال الشريف".

وأوضح خلال زيارته "مؤسسة العرفان التوحيدية" في ​السمقانية​، متفقّدًا القسم الديني فيها ومطّلعًا على برنامج عمله ومنهجه التربوي، أنّ "ما يمكن أن يذاكر به اليوم هو التطوّر المتسارع في أدوات التواصل والوسائل السمعيّة- البصريّة الّتي من شأنها أن تغرق الحواس الظاهرة بالمؤثرّات الهائلة الّتي تجتاح العالم المعاصر". وركّز على أنّ "موضع الهمّ هنا هو الأجيال الناشئة والتفكير في الأساليب التربويّة وطرق المخاطبة ومنهجيّات المذاكرة بمعناها التعليمي، الّذي تهدف إلى مواجهة شتّى أنواع الإغواء النفسي والمغالطات الفكريّة والنزعات الضديّة الّتي تبعد الذات عن نهج الحقائق المحقّق للسجايا الإنسانيّة الرفيعة. وفي الآن عينه، تهدف أيضًا إلى توليد الصلة الحيّة بمعاني الفضل والشرف والعفاف من حيث هي وسائل تحقّق لفضيلة الذات واتحادها بآثار العقل الأرفع".

وشدّد الشيخ حسن على "وحدة الكلمة والموقف وجمع الشمل، لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة الّتي نمرّ بها"، مطالبًا الشيوخ كلّ في منطقته ومجتمعه" بـ"الحث على التمسّك بالأصول والتقاليد الشريفة".