اعتبرت صحيفة "صنداي ​تايمز​" ان اغتيال القائد العسكري الإيراني الكبير ​قاسم سليماني​ ب​طائرة​ مسيرة أميركية سيجعل ​العالم​ أكثر أمنا دون شك، فخلال 20 عاما قاد سليماني ​فيلق القدس​ في ​الحرس الثوري​ في مهمة لتصدير العدوان والإرهاب الإيراني للشرق الأوسط والعالم، وكان المسؤول عن مقتل مئات الجنود الأميركيين في حرب العراق، وربما عشرات البريطانيين، بتوفيره الألغام التي قتلتهم"، مشيرةً الى انه "كان يخطط لهجمات على دبلوماسيين وعسكريين أميركيين، وهو ما جعل الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ يعطي الضوء الأخضر لقتله".

ولفتت التايمز الى ان "سليماني كان يستحق دون شك ما حصل له، ولكن السؤال هو إذا ما كانت طريقة اغتياله ستفتح الباب أمام نزاع أوسع في المنطقة، فترامب تأخر في الواقع في الرد على استفزازات إيران، وآخرها إسقاط طائرة مسيرة أميركية، وقصف منشآت نفطية سعودية في أيلول، وسلسلة من الهجمات على قواعد أميركية في العراق، ومن الواضح أن ​الولايات المتحدة​ ليس لها استراتيجية منسجمة في ​الشرق الأوسط​ وتستبعد أن تندلع حرب ثالثة في ​الخليج​ ولكن من المؤكد أن تستمر الأعمال العدائية والحروب بالوكالة وهو ما لا تريده ​أميركا​ وترامب الذي سيكتشف أن التدخل في الشرق الأوسط أسهل من الابتعاد عنه".