اعتبر سفير ​لبنان​ الأسبق في ​واشنطن​ رياض طبّارة، أن خطاب الأمين العام لـ"​حزب الله​" ​السيد حسن نصر الله​ "هادئ نسبياً ومريح للبنان، ما دام لم يذكر ​إسرائيل​ ولا مرّة في خطابه"، مشيرا الى أن "ما يخشاه الأميركيون هو ​عمليات خطف​ رعاياهم في لبنان، وهذا ما ترجموه بالطلب إلى مواطنيهم بمغادرة ​العراق​، وبدأوا تعزيز حماية سفارتهم وقواعدهم في العراق".

ورأى طبارة في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "حزب الله" يبحث عن ردّة فعل ترضي جمهور محور ​المقاومة​، من دون التسبب بإشعال حرب مفتوحة في المنطقة"، مشيرا الى أنه لا يجد في تهديدات نصر الله بإخراج ​الجيش الأميركي​ من المنطقة أمراً قابلاً للتنفيذ.

ولفت إلى أن نصر الله "تحدث عن هدف طويل الأمد، وغير قابل للتحقق في المدى المنظور، لإخراج أكثر من 100 ألف ضابط وجندي أميركي في المنطقة، لا يمكن سحبهم بتهديدات"، معتبرا أن "ال​إيران​يين لا يزالون يبحثون عن ردّ يرضي جبهتهم، من دون الانزلاق إلى حرب مفتوحة، تجعل إيران تفقد السيطرة على الوضع".