أعرب أعضاء ​الهيئات الاقتصادية​ ال​لبنان​ية، عن "أسفهم الشديد للتطورات الدراماتيكيّة الحاصلة في البلاد، لا سيما التدهور المستمر لمختلف النشاطات الاقتصاديّة والأعمال ولقدرات وإمكانات مختلف مكوّنات ​المجتمع اللبناني​".

وأكّدوا في بيان، عقب اجتماع عُقد برئاسة رئيس الهيئات وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال ​محمد شقير​، أنّ "ما يحصل اليوم في البلد من مراوحة في ​تشكيل الحكومة​ مرفوض بكلّ المقاييس والمعايير، لأنّ لبنان في وضع صعب للغاية ولا وقت للترف والتلهّي وتحسين الشروط والمكاسب، فيما الواجب يفرض أن يكون هدف الجميع الوحيد اليوم هو إنقاذ لبنان من شر مستطير"، مشدّدين على أنّ "المدخل الحقيقي للبدء بالمعالجات هو تشكيل حكومة تستجيب لتطلّعات اللبنانيين، وتكون قادرة على العمل والإنتاج وتحوز على ثقة الشعب و​المجتمع الدولي​".

وركّز المجتمعون على أنّ "تشكيل هذه الحكومة كان يجب أن يتمّ بعد أيام من استقالة رئيس حكومة تصريف الأعمال ​سعد الحريري​"، محذّرين من أنّ "استهلاك المزيد من الوقت لن ينتج عنه سوى المزيد من التدهور والخسائر وإضاعة الفرص والكثير من المعاناة والألم"، داعين القوى السياسيّة المعنيّة إلى "إنجاز ​تأليف الحكومة​ اليوم قبل الغد، إفساحا بالمجال للبدء بالعلاج المطلوب".

وذكروا أنّ "المشاكل والأزمات باتت تكبر ككرة الثلج"، مشيرين إلى "خوفها وقلقها الشديدَين للتراجعات الكبيرة في مستوى أعمال كلّ القطاعات من دون استثناء، الّذي يهدّد بالمزيد من إقفال المؤسسات وفقدان الكثير من اللبنانيين لوظائفهم". وأعلنوا أنّ "رغم الأوضاع الصعبة الّتي وصلنا إليها، فإنّ لبنان لا يزال لديه عوامل قوّة، لعلّ أبرزها ​القطاع الخاص​ و​المصارف اللبنانية​ الّتي يجب حمايتها والحفاظ عليها، لأنّها تشكّل المرتكز الأساسي للنهوض، وأنّها من ضمن الجهود الّتي تقوم بها للحفاظ على الأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة تعمل على تطوير ورقة متكاملة تتضمن أبرز متطلبات الصمود والنهوض الاقتصادي والاجتماعي".

كما دعوا القوى السياسيّة إلى "تحمّل مسؤوليّاتها والقيام بواجباتها الوطنيّة لحماية لبنان وشعبه وإعادة البلد الى طريق التعافي والنهوض".