أشار مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشّيخ ​بكر الرفاعي​، إلى أنّ "التفلّت الأمني في ​لبنان​ ليس جديدًا، ونحن نساق نحو الموت مرارًا وتكرارًا دون استثناء أو تمييز، وما حدث لمنسّق حزب "القوّات اللّبنانيّة" في ​قضاء جبيل​ الرّاحل باسكال سليمان، يمكن وللأسف الشّديد أن يحدث لكلّ لبناني، وهي جريمة مدانة بشعة ومستنكرة".

وأكّد، في رسالة "منبر الجمعة"، أنّ "على اللّبنانيّين أن يتّعظوا من الماضي، ويعتبروا من آلامه وقساوته وحماقاته، لا للانجرار نحو الفتن، لا للتّحريض الطّائفي والمذهبي والعنصري، والتّعميم من العمى".

ولفت الرّفاعي، إلى أنّ "الاحتلال يعتقد أنّه باستهداف أبناء القادة سيكسر عزيمة شعبنا. ونقول له إنّ هذه الدّماء لن تزيدنا إلّا ثباتًا على مبادئنا وتمسّكًا بأرضنا"، مركّزًا على أنّ "نيران الجحيم ال​إسرائيل​ي متواصلة منذ ستّة أشهر، و ​غزة​ لم ترفع الأعلام البيض، ولا تزال تقاوم على الرّغم من الجرح النّازف والألم والفاجعة الّتي لا طاقة لبشر على تحمّلها، وشروطهم لا مساومة فيها ولا تراجع عنها".

واعتبر أنّ "وصول الحقيقة إلى العالم، أسقط سرديّة إسرائيل الكاذبة أمام المجتمعات كافّة، وسقط القناع عن الوجه القبيح والدّموي والعنصري للصّهاينة"، موضحًا أنّ "العيد ليس إلّا إشعار هذه الأمّة بأنّ فيها قوّة تغيير الأيّام، لا إشعارها بأنَّ الأيام تتغيَّر. وليس العيد إلّا يومًا تعرض فيه الأمّة جمال نظامها الاجتماعي، فيكون يوم الشّعور الواحد في نفوس الجميع، والكلمة الواحدة في ألسنة الجميع، يوم الشّعور بالقدرة على تغيير الأيّام؛ لا القدرة على تغيير الثّياب".

وأضاف: "ليس العيد إلّا التقاء الكبار والصّغار في معنى الفرح بالحياة النّاجحة المتقدّمة في طريقها، ويعلِّمون كبارهم كيف توضع المعاني في بعض الألفاظ الّتي فرغت عندهم من معانيها، ويبصرونهم كيف ينبغي أن تعمل الصّفات الإنسانيّة في الجموع عمل الحليف لحليفه، لا عمل المنابذ لمنابذه".