اعلن رئيس ​الحكومة​ الاسبق ​فؤاد السنيورة​ ان أسباب ازدياد ​التظاهرات​ وتصاعد تحركات الحراك هي الأسباب الأساسية هي أسباب سياسية وتعود مباشرة إلى التعثر الحقيقي في ​تأليف الحكومة​ العتيدة من قبل من يتولون القيام بذلك. هذا بالرغم من ان رئيس حكومة تصريف الاعمال ​سعد الحريري​ قد تنحى عن هذا المشهد المتعلق بتأليف الحكومة وهو الآن بانتظار، مثل ما ينتظر جميع ال​لبنان​يين، ما سوف ينجم عن تلك ​الاتصالات​ التي يقوم بها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مع ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ ومع باقي المجموعات السياسية من أجل تأليف الحكومة.

واعتبر في حديث تلفوزيوني، انه لا شكّ أن هناك تعثراً كبيراً يواجه عملية تأليف الحكومة. ولهذا الأمر انعكاساته على الأوضاع السياسية المحلية، وبالتالي على الأوضاع الاقتصادية والمالية. وكذلك على تصرفات الحراك الشبابي. ذلك ما يساعد على اندساس عناصر عديدة مدفوعة من جهات سياسية تريد التخريب، من أجل تشويه سمعة شباب ​الانتفاضة​ وحرف اهتمامات المواطنين عن التنبه إلى المشكلات الأساسية التي يعاني منها لبنان وعن الدور المعطّل والمدمّر الذي تلعبه الأحزاب السياسية والطائفية في الوصول على هذا الواقع السيء.

ولفت الى انه منذ البداية كان هناك تشكيك كبير لدى قسم كبير من اللبنانيين ولدى شباب الانتفاضة في تكليف حسان دياب لـتأليف الحكومة العتيدة، وذلك بسبب الملابسات التي احاطت بعملية اجراء الاستشارات النيابية الملزمة، والتي تأخر فخامة الرئيس عن إجرائها قرابة خمسين يوماً، وذلك خلافاً لما يقضيه الدستور وتقتضيه الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان. ولقد أحاط بذلك كلّه الكثير من الإشكالات والملابسات. ثم جرى بعدها تكليف الدكتور دياب والآن قد مضى على تكليفه أكثر من ثلاثين يوماً. كما أنه قد مضى على نشوء الحراك بحد ذاته قرابة المئة يوم، ولا شيء في الافق يوحي بأن هناك امكانية للوصول الى نتيجة على صعيد التوافق بين فرقاء الصف الواحد على التأليف.