بئس هندساتكُم... لقد دمرتُم البلد .

بئس هندساتكُم... لقد قضيتُم على مجتمع الحاضر وجيل ​المستقبل​ وتعب الماضي.

بأي حقٍّ ترتكبون المعاصي وتدمِّرون جنى عمر ال​لبنان​يين فيما تغاضيتم عن هروب أموال لكثيرين ممن نهبوا البلد؟

بأي حق تَقضون على آخر آمال اللبناني المغترب بالعودة إلى لبنان بعدما إستفاق فوجد أن مدَّخراته في لبنان باتت مسجونة بأمر من الحاكم... بأمره؟

أنتم حاكم ​مصرف لبنان​ أم مصرف حاكم لبنان؟

تريدون ان "تقامروا" أو تخاطروا بأموالِكم الخاصة، "إصطفلوا"، لكن ان تخاطروا بأموال المودعين فهذه جريمة موصوفة، ولعنة الأجيال ستلاحقكم، حتى ولو أصدرتم مليون تعميم، فهذه التعاميم لن تَستُر ما ارتكبتموه بحق اللبنانيين .

***

بين اللبنانيين وبينكم، قانون النقد والتسليف، والقانون أقوى من التعميم.

في ​واشنطن​ "صفقة العصر" وفي ​بيروت​ "سرقة العصر" هذا ليس تجنيًا على أحد، هذه حقيقة صارخة وواضحة مثل ​الشمس​ .

ودائع اللبنانيين في ​المصارف اللبنانية​ بلغت 174 مليار ​دولار​، فبموجَب قانون النقد والتسليف أنتم مرغمون على الإفصاح أين هي؟ كيف تبخَّرت؟

إلى مَن ذهبت؟

ماذا بقي منها؟

1- إذا كان ذهب منها 40 مليار دولار على ​قطاع الكهرباء​، فليتم تَخصيص القطاع وكل ارباحه تُجدوَل إلى المودِعين .

2- إذا كان ذهب قسمٌ منها إلى الهندسات المالية فتفضلوا بإسترداد الأموال التي هندستموها لهذا المصرف أو ذاك؟

3- إذا كان ذهب قسمٌ منها لقروض إسكانية بملايين الدولارات، فتفضلوا بإسترداد الملايين ممن لا يستحقون والأثرياء منهم .

***

لا نريد أن نعلِّمكم ماذا عليكم ان تفعلوا، ولكن نريد ان نُذكِّركم بأن الأمانة حقٌّ لصاحبها وواجب على المؤتمن عليها، أنتم مؤتمنون على أموال المودِعين بالتكافل والتضامن مع ​جمعية المصارف​، من فضلكم نفِّذوا إئتمانكم.

آه رزق الله أين وجهك الخيّر والبشوش والرؤيوي والحكيم حضرة الرئيس د. ​جوزف طربيه​.

***

هل دمّر البلد بالافلاس منذ أعوام عن سابق تصور وتصميم؟ لنصل الى ​التوطين​ مع الافلاس؟؟

إذا أرادت عائلة ان تهاجر من لبنان، وهذا حقها، كيف تهاجر ومدخراتها تبقى في لبنان؟

إذا أراد مواطن ان يؤسس عملًا في الخارج بعدما سُدَّت في وجهه فرص العمل في لبنان، كيف يُخرج مدخراته ليؤسس عملًا؟

إذا كان يحق له بأن يحوِّل إلى الخارج خمسين الف دولار في ​السنة​، فيما تأسيس العمل يحتاج إلى كم مئة ألف دولار، فهل ينتظر عشرة أعوام ليؤسس عملاً؟

ماذا يمكننا ان نسمّي ذلك دون ان نُطال قضائياً؟؟