أشار رئيس ​مجلس الجنوب​ ​قبلان قبلان​، في كلمة له ان "6 شباط كان فجر جديد في تاريخ ​لبنان​، حيث اقفلت به حقبة، واسدل فيها الستار عن مفاعيل الاجتياح الاسرائيلي الذي اراد اختطاف لبنان واحتلال عاصمته، والذي اراد لهذا الوطن ان ينغمس ورجاله في مفاوضات مباشرة مع عدو غاشم لإنتاج اتفاق ذل وعار، واراد البعض ان يسلخ الوطن عن محيطه العربي وقضاياه المحقة، وسقط لبنان بعد الاجتياح الاسرائيلي ووصلت ​القوات الاسرائيلية​ الى ​بيروت​، وكان كل ذلك على مسمع من العالم واسرائيل في بيروت ونخبة قوى العالم الغربي في بيروت وضواحيها والناس يتجهون لتعلم اللغة العبرية زحفاً نحو الاستسلام وانبطاحاً امام ذلك العدو، وكانت السجون مليئة بالمجاهدين و​الشباب​ ملاحقون واحياء بيروت والجبل والضاحية تقصف في كل يوم وبعض القصف اميركي من الحاملة العملاقة التي كانت على شواطئ منطقة الاوزراعي".

ولفت قبلان الى انه "في ذلك الوقت اخرج ​الفلسطينيون​ من بيروت وابعدت ​سوريا​ من بيروت ولم يبقى احد في الميدان، والمناطق مقطعة وبيروت مقسمة ومفصولة عن الضاحية والضاحية مفصولة عن الجبل وممنوع تواصل الجبل مع ​البقاع​، وكنا حاضرين في الميدان بسلاح متواضع وكانت ​حركة امل​ ورئيس الحركة ​نبيه بري​ وبعض الاحزاب الوطنية والاسلامية وكنا نتناوب للدفاع عن الاحياء بعزيمة واندفاع، وسقط عشرات الشهداء وعشرات الجرحى وقاومنا للنهاية".