أكّدت أوساط واسعة الاطلاع، عبر صحيفة "الراي" الكويتية، أنّ "من غير الممكن فَصل المرحلة الأخطر الّتي بلغها ​لبنان​ حاليًّا عن لحظة ​14 شباط​ 2005 و"شطب" رئيس الحكومة الراحل ​رفيق الحريري​، في تَطوّر تجاوز كلّ الخطوط الحمر الدوليّة".

ورأت أنّ "المفارقة الأكثر تعبيرًا الّتي ستظلّل ذكرى اغتيال الحريري، أنّها تحلّ في ظلّ اكتمال مسارٍ ممنهج من تدجين الوقائع الداخليّة والموازين وقَضم التوازنات و"​اتفاق الطائف​"، وصولًا إلى تحوّل "وهج" قوّة الأمر الواقع كافيًا لفَرض خيارات توصل إلى إنجاز "بنك الأهداف" الّذي بدا في عام 2020 أنّه تحقَّق مع "الإجهاز" النهائي على أي "بارقة" تَوازن داخلي، وهو ما عبّرت عنه ​حكومة حسان دياب​ الّتي جمع فيها "​حزب الله​" للمرّة الأولى منذ 15 عامًا "مَجد" السلطة من جانبَيه التنفيذي بعد التشريعي، هو اّلذي كان فاز مع حلفائه بالأغلبيّة البرلمانية في عام 2018، وأنهى معادلةَ إمساك خصومه (ما كان يُعرف بقوى ​14 آذار​) بسلاح الشرعيّة الدستوريّة مقابل ​السلاح​ خارج الشرعيّة".