لفت رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين إلى أن "القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين قالوا بأنه في استراتيجية العام 2020 وخصوصاً بعد اغتيال الحاج قاسم سليماني، سيعملون على تغيير قواعد الاشتباك في المنطقة، وعلى إحداث وقائع جديدة مرتبطة بلبنان وسوريا والعراق وكل المنطقة، وعليه، فإننا نقول لهؤلاء، إذا كنتم تحلمون أنه بإمكانكم أن تغيروا قواعد الاشتباك، وأن تفرضوا معادلات جديدة، فأنتم مخطئون، لأننا نحن كنا وما زلنا حاضرين في كل الساحات، وإذا أخطأتم، فإننا سنحضر في ساحات لا تخطر على بالكم أبداً".

وحذّر صفي الدين، في مناسبة ذكرى أربعينية شهداء محور المقاومة والذكرى السنوية للشهيد حسام خوش نويس، الإسرائيلي من "مغبة التمادي في تجاوز الخطوط الحمراء أو قواعد الاشتباك الموجودة، لأن لكل تمادٍ جواب، وبالتالي لا يعرف حتى الإسرائيلي كيف يمكن أن تصبح المنطقة فيما إذا تمادى بسياساته هذه، لأننا أقوياء جداً، وخططنا هذا الطريق منذ البداية، ونحن على يقين منذ سنة 1982، أن بداية هذه المقاومة سوف يكون أحد أهم أهدافها وغاياتها، أن تصل إلى فلسطين وتحرر القدس، وبعد شهادة الحاج قاسم سليماني، ازددنا يقيناً أننا نقترب يوماً بعد يوم أكثر من أي يوم مضى من فلسطين والقدس، فهذا هو الطريق والسبيل الذي أراده قادتنا الشهداء، وهذا الذي يجب أن نبقى عليه".

وتوجه للرئيس الأميركي دونالد ترامب" بالقول "إذا كنت تعتقد أن محور المقاومة سيضعف باستهدافك للحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما، فعليك أن تعلم بأننا اليوم نشعر بقوة إضافية بفضل هذه الدماء الزاكية، وأكثر استعداداً وقدرة وحضوراً في مواجهة العدو الإسرائيلي والاستكبار الأميركي في منطقتنا".

وأشار الى "أننا تعلمنا أن الذي يحمل دماء الشهداء ثقلاً وعبئاً ومسؤولية في حياته، لا يمكن أن يهزم، بل بإمكانه أن يتقدم، وعليه، فإن محور المقاومة لا يمكن أن تتراجع، وهو إن شاء الله يزداد قوة في الفكر والثقافة والسلاح كماً ونوعاً وجهوزية وحضوراً في كل الساحات".