أكّد رئيس قسم الأمراض المُعدية في ​مستشفى بيروت الحكومي​ الدكتور ​بيار أبي حنا​، "أنّنا يجب أن نكون مستعدّين لمواجهة "​فيروس كورونا​"، وعوارضه شبيهة بـ"الإنفلونزا" وهي الحرارة، السعال، ضيق النفس وسيلان الأنف؛ وهو ينتقل عبر الرذاذ".

ولفت في حديث إذاعي، ضمن برنامج "نقطة عالسطر" مع الزميلة نوال ليشع عبود، على إذاعة "صوت ​لبنان​- صوت الحرية والكرامة"، إلى أنّ "لا يوجد إصابات "كورونا" بين ​الحيوانات​، لكنّ الفيروس انتقل من الحيوان إلى ​الإنسان​ الإنسان وتجانس معه. أصبح "فيروسًا" متجانسًا مع البشر. أمّا بالنسبة إلى توقيته، فهذا التوقيت الخاص بالطبيعة"، مركّزًا على أنّ "ما تعلنه ​وزارة الصحة العامة​ هو الحقيقة الكاملة، وهي ملزمة أن تكون شفّافة بامتياز"، منوّهًا إلى أنّ "هناك حالة واحدة مُصابة بالفيروس في لبنان، وبحسب الطبيب المعالج لها، وضعها مستقر جدًّا وتُتابَع يوميًّا لحين شفائها، وهي موجودة في طابق خاص للعزل".

وأوضح أبي حنا أنّ "5 بالمئة من حالات الإصابة تكون قويّة، وتَستوجب الدخول إلى العناية الفائقة، وأعداد الوفيات على الصعيد العالمي نتيجة الفيروس هي بحدود 2 بالمئة"، مشدّدًا على أنّ "واجبات الدولة أن تمنع دخول الفيروس إلى البلد وانتشاره، وهذه واجبات كل الدول، أو على الأقل تأخير الإنتقال إلى حين يصبح هناك استعداد أكبر لدى الدولة، أو لحين توفُّر ​الدواء​ أو اللقاح". وبيّن أنّ "منع انتشار الفيروس يكون من خلال تشخيص سريع للحالات المُشتبه بها، ووضعها في غرف العزل. كما أنّ الحالات الآتية من دول يتفشّى فيها الفيروس، يجب أن تُعزَل لأسبوعين".

وذكر أنّ "الطاقم الطبّي في مستشفى بيروت الحكومي مُدرَّب، وفور التأكّد من تسجيل أوّل حالة إصابة، فتحت الإدارة قسمًا خاصًّا، وزادت عدد أسرّة العزل، وهي مفصولة تمامًا عن باقي أجزاء المستشفى"، لافتًا إلى أنّ "الطاقم الطبّي الّذي يتعاطى مع هذا القسم مدرّب، وأعضاؤه يردتون رداءً خاصًّا، وحماية للعين، وكمامات مناسبة وقفازات طبيّة".

كما أفاد بأنّ "الفيروس لا ينتقل بالهواء بل بالإحتكاك المباشر، أي تقريبًا عندما يكون الشخص على مسافة متر من الشخص المُصاب بالفيروس. وبالنسبة إلى 99.99 بالمئة من الحالات، تكون فترة الحضانة 14 يومًا، وكلّما زادت العوارض، كلّما زادت الإصابة". وأشار إلى أنّ "فحص الـ"PCR" هو الفحص الدقيق، الّذي يحدّد الإصابة من عدمها، وهو بحاجة إلى 4 أو 5 ساعات للقيام به ومتوفّر في مستشفى بيروت الحكومي، ويتمّ إجراؤه إذا كانت الحالة تستوجب ذلك".

وركّز أبي حنا على أنّ "كلّ مسافر متواجد في منطقة ينتشر فيها الفيروس، مثلًا في مناطق ب​الصين​ أو ​إيران​ أو ​إيطاليا​ أو ​كوريا الجنوبية​، يجب أن يعزل نفسه"، منوّهًا إلى أنّ "​المستشفيات الخاصة​ تعتبر نفسها غير مستعّدة لاستقبال هذه الحالات، ومستشفى بيروت هي خطّ الدفاع الأول للبلد في حالات الأمراض والأوبئة الصحيّة، ومهم جدًّا أن تحضنها الدولة، حتّى عندما لا يكون لديها مشاكل". وشدّد على أنّ "80% من الأشخاص المصابين بـ"كورونا" إصابتهم خفيفة، وهناك أشخاص معرّضون أكثر من غيرهم للحصول على مضاعفات، وهم الأشخاص الّذين لديهم مشاكل صحيّة أو المسنّين".