اعتبر عضو كتلة "التنمية و التحرير" النائب ​محمد نصرالله​، أن "الإعتداءات ال​إسرائيل​ية ضد ​لبنان​ و​سوريا​ تعكس الحقيقة العدوانية للعدو الإسرائيلي وأهدافه وهو لايفوت فرصة إلا يستغلها لضرب أية قوة مقاومة له أو رافضة لمشروعه كما تعكس من جهة أخری خوفه الشديد وقلقه من تنامي قوی ​المقاومة​ التی يشكل ​لبنان وسوريا​ جزءاً منها لاسيما بعد أن أصبحت سوريا في مأمن من القوی التكفيرية، بعدما أصبحت محورا لتلاقي ممثلي قوی الممانعة ومعبرا لإمكاناتها يسهل نموها و تعاظم قوتها".

وفي حديث لوكالة "مهر" ال​إيران​ية، شدد نصرالله على أن "الاوضاع في لبنان صعبة جداً حيث نعيش في ظل نظام سياسي طائفي فاسد أسس لطبقة من الفاسدين والمفسدين أساؤوا حياة الاقتصادي انعكست أزمة مالية واثار اجتماعية ك​الفقر​ و​البطالة​ وجعلت كل القطاعات ​الحياة​ في لبنان مأزومة مما ادى الى فقدان ​الأمن​ الاجتماعي للمواطن"، مشيرا الى أن "المرحلة التي نمر فيها الان مرحلة ولدت فيها حكومة جديدة ندعمها بقدر ما نتطلع الي رجاء نجاحها بوضع خطة اقتصادية ناجحة من شأنها أن تضع البلاد في طريق الخلاص مما نحن فيه. ولكن في حال عدم نجاح ​الحكومة​ بدورها من شأنه أن يعيد ​الاحتجاجات​ التي خفضت مؤخرا الي الشارع بشكل اقوى واشرس ما يمكن أن يكون له نتائج صعبة على اللبنانيين كافة و نأمل تجاوز هذه المرحلة الصعبة".

من جهة أخرى، رأى أن "ل​أميركا​ هدفين في منطقة ​الشرق الأوسط​ الأول هو السيطرة الكاملة علی ثروات المنطقة لاسيما ​النفط والغاز​ لتمكن من خلاله السيطرة علی إقتصادات الدول الكبری والثاني تعزيز قوة إسرائيل وضمان بقائها لذلك من خلال المقاومة التي نجحت بزرع الرعب في قلوب الصهاينة لاسيما المقاومة اللبنانية وال​فلسطين​ية في إطار محور الممانعة والمقاومة"، لافتا الى أن "​صفقة القرن​ هي آخر حلقة من حلقات الإعتداء الأميركي الصهيوني علی أمتنا العربية الإسلامية ومحاولة جديدة لإنهاء ​القضية الفلسطينية​ وفقاً للمعايير الصهيونية التي يتقدمها إلغاء ​حق العودة​ للفلسطينيين وتوطينهم حيث هم وبالتالي فرض الكيان الصهيوني كياناً نهائياً في المنطقة يملك القوة العسكرية والحماية الدولية".

وشدد نصرالله على أن "مصير صفقة القرن سيكون كمصير صفقة ​الشرق الأوسط الجديد​ الذي أعلنه ​جورج بوش​ الإبن عام 2001 والتي باءت بالفشل نتيجة المقاومة الموجودة في جسد الأمة وقوی الممانعة اليوم أقوی من أي وقت مضی وقواتها تتعاظم شيئاً فشيئاً من ​طهران​ إلی غزة وما بينهما من لبنان وسوريا و​العراق​ و​اليمن​ ومادامت المقاومة حية وتقدم تضحيات جسام ضد المشروع الصهيوني الأميركي"، مضيفا: "يؤلمنا كثيرا الواقع العربي اليوم الذي من المفترض أن تكون فلسطين وتحريرها هو القضية الجامعة لهذه الدول وشعوبها نجد العكس تماما حيث نری تسريع عملية التطبيع بين أغلب ​الدول العربية​ والعدو الإسرائيلي في محاولة لاستبدال ​اسرائيل​ كعدو إستراتيجي للعالم العربي ودوله بإيران التي حملت القضية الفلسطينية بكل إيمان وأخلاق ومسؤولية حيث استغل العرب من دورها بشأنها".