أشار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​فادي علامة​، في حديث لـ"النشرة"، إلى أن "خطة العمل التي ستعرضها الحكومة، بالاضافة الى بعض الاجراءات الجدية على صعيد ملف الكهرباء وغيرها من الخطط، من الممكن ان تطمئن الجهات المانحة او الدول التي ترغب بمساعدة لبنان"، مؤكدا على وجوب إتخاذ خطوات جدّية وإجراءات ملموسة ومن ضمنها التشريعات ذات الصلة ب​مكافحة الفساد​، وفي حال فشلنا في ذلك فمن الصعب الحصول على مساعدات من الخارج.

وحول الأزمة المستجدة في لبنان نتيجة ​فيروس كورونا​، أكد علامة أن "كل الدول في العالم، ومن بينها ​أميركا​ لديها نوع من الترقب والحذر وحتى الإرباك في مواجهة هذا الفيروس"، مشيرا إلى أن "لبنان كان سباقًا ومقدامًا في هذا المجال، فقد أسس لجنة وطنية برئاسة رئيس الحكومة ​حسان دياب​ لمتابعة الملف، ومساعدة ​وزارة الصحة​"، لافتا الى أن "هناك تمارينَ مطلوبة للمستشفيات يتم تطبيقها حتى في القطاع الخاص وهي تسير بالاطار السليم، كما أن هناك تنسيقا تاما مع ​منظمة الصحة العالمية​، واجراءات وقائية على مستوى ​المدارس​ و​الجامعات​، وتدابير جيدة في المطار والمعابر الشرعية، وكل هذه الأمور مطمئنة ولكن يبقى الخوف من المعابر غير الشرعية".

وشدد علامة على تقديره للعمل الذي تقوم به الكوادر الطبية والادارية في مستشفى بيروت الحكومي، متمنيا أن "يتم اعتماد اماكن عزل في ​المستشفيات الحكومية​ ضمن المحافظات لتخفيف الضغط عن مستشفى بيروت لانه في النهاية لديه قدرة استيعابية محددة".

وعن جهوزية ​المستشفيات الخاصة​ لاستقبال حالات اصابة بكورونا اذا لزم الأمر، أوضح علامة أن "المستشفيات الخاصة بحسب معلوماتي جاهزة لتشخيص الحالات المصابة بالفيروس، ولكن ليس من السهل استقبال هذا النوع من الحالات كونها تتطلب عزلاً تامًا واعتقد ان هذا الأمر صعب للغاية"، مشيرا الى "وجود مشكلة في موضوع معدات الوقاية من الفيروس كالاقنعة والكمامات، وللاسف استغل بعض التجار الظرف الطارئ ورفعوا اسعارها، بينما يجب ان تكون متوفرة في السوق كونها أساسية في عملية الوقاية".

من جهة اخرى، اشار علامة إلى انه "نتيجة الضغط والتنسيق مع نقابة اصحاب المستشفيات الخاصة ومستوردي المستلزمات الطبية، تمكنا من اقناع حاكم ​مصرف لبنان​ رياض سلامة بمعاملة المستوردين أسوة بمستوردي الأدوية أي تغطية 85 بالمئة من الفاتورة بالدولار على أن يؤمن التاجر 15 بالمئة من السوق الموازي، لكن المشكلة انتقلت الى ​المصارف​ التي ترفض فتح اعتماد للوكيل وتطالب بأموال نقدية بالدولار لفتح الاعتمادات، كما ترفض تحويل الاموال من حساب الوكيل الموجود في المصرف"، لافتا الى انه "حتى الآن يتم استخدام المستلزمات الموجودة وبعضها بدأ بالنفاد نتيجة عدم القدرة على الاستيراد واذا لم يعالج هذا الأمر فنحن نتّجه الى وضع غير مطمئن على الاطلاق".

وعن إنتخابه رئيساً لإتحاد المستشفيات العربية قبل أيام، لفت علامة إلى أن "الإتحاد مؤسسة قائمة منذ 17 عامًا، وهي تُعتبر منصة للتواصل والتفاعل لتطوير القطاع الصحي والاستشفائي في العالم العربي، ويقوم برصد السياسات الصحية ويسعى عبر العلاقات التي أسسها مع جامعة الدولة العربية ووزارات الصحة العربية والمؤسسات المعنية ومنها منظمة الصحة العالمية إلى تحضير برامج تثقيفية وتوعوية، كما يعمل على تمرين الكوادر الاستشفائية العاملة في هذا القطاع على أحدث الاساليب في الادارة الطبية والمالية"، مشيرا إلى أن "وجود لبنان على رأس الإتحاد أمر إيجابي، خصوصا أن مجلس الإدارة يشمل اصحاب كفاءة من مختلف الدول العربية، وهذا بحد ذاته مهم كون الاتحاد لديه لقاءات فصلية للتنسيق، ويمكن للبنان ان يتشارك مع هذه الدول في السياسات الصحية، وبامكانه الاستفادة من الافكار التي يتم تطبيقها في العالم الصحي العربي".