ترأس بطريرك ​انطاكيا​ وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك ​يوسف العبسي​ الاحتفال بالذبيحة الإلهية، التي تم خلالها وضع يده للرسامة الأسقفية للأب جوزف خوام متروبوليتا فخريا على أفاميا ومطرانا على إكسرخوسية ​فنزويلا​ ومدبرا رسوليا على أبرشية ​المكسيك​، بمشاركة لفيف من المطارنة وأعضاء ​السينودس​ المقدس في بازيليك القديس بولس - حريصا.

وأكد العبسي في عظته على أن "اليوم تبتهج الكنيسة باستقبالها عروسا يزف إليها اختاره الرب الإله ليرعى الكنيسة الملكية التي في فنزويلا والمكسيك، خلفا لسيادة المطران جورج كحالة"، معتبراً "اننا تحررنا لأننا عرفنا الرب يسوع، إلا أننا لا نجعل من هذه الحرية فرصة للجسد، لا نتسور. لا نتسور، بل ندخل من الباب".

وشدد على "الإيمان بالرب يسوع لكن كثيرا ما نستحي به ونخجل ونخاف أن نبوح بإيماننا وأن نعلنه. ذلك أخطر ممن ينكر الرب يسوع، ممن لا يعترف ولا يؤمن به أصلا. لا يلوم ​السيد المسيح​ الذين ينكرونه بقدر ما يلوم الذين يستحيون به. أولئك قد يشكلون خطرا خارجيا، أما هؤلاء فيشكلون خطرا داخليا. أولئك غير محسوبين عليه، أما هؤلاء فإنهم محسوبون عليه. الخوف على المسيح ليس من الملحدين بل من المؤمنين الخائفين الفاترين. إن في خجلهم وفي استحيائهم خطرا كبيرا وشكا كبيرا".

وتوجه للأب خوام "الذاهب إلى فنزويلا والمكسيك، إلى بلاد بها وجع من فقر وجوع وتخبط وضياع، وبها عطش إلى السلام والأمان والاستقرار.أنت ذاهب إلى أناس يتطلعون إلى من يتطلع إليهم، من يحبهم، يحن عليهم، يحتضنهم، يمد يده إليهم. أنت حامل إليهم من دون خجل ​إنجيل​ يسوع، إنجيل الرجاء، إنجيل الفرح والسلام، إنجيل الانتصار للمظلوم والمحروم والمهمش والمنبوذ والضعيف. إنزل إليهم. كلمهم. داو الجراح، سد الحاجات. تشجع، ولا تخف".

وكان للمطران الجديد خوام كلمة تحت عنوان "معا نحو الله"، معتبرا ان هذه الكلمات هي "خريطة طريق لكل من يود ان يرافقني في خدمتي الانجيلية، وبخاصة لمن زرعني الله لأجلهم في ارض فنزويلا والمكسيك"، شاكرا مدينته "حلب" و"​لبنان​ العظيم" على استضافته "على ترابه الذهبي الغالي"، متمنيا "لجميع أبنائك القيامة السريعة، لتعود أغنية عذبة يتغنى بها جميع مواطنيك وزائريك".