سأل قطب سياسي، عبر صحيفة "الشرق الأوسط" عن "سبب تجاهل ​الحكومة​ الحالية ومعها ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ للأضرار الكبرى التي ألحقها وزير الخارجية السابق ​جبران باسيل​ ب​لبنان​ بتمرّده على البيانات الوزارية للحكومات السابقة التي شارك فيها، في الوقت الذي يركّز كل هؤلاء على التراكمات السلبية الناجمة عن السياسات التي اتُّبعت منذ 30 عاماً".

ودعا القطب السياسي الحكومة إلى "عدم إضاعة الوقت وهدر الفرص"، معتبرا أن "لا قيامة للبنان إلا بالتعاون مع ​صندوق النقد​ وإعادة تصحيح علاقته بالعدد الأكبر من ​الدول العربية​، وإن كانت هذه العملية لن تتحقق بلمح البصر وإنما تحتاج إلى اتباع نفس طويل، وإن كانت محاولات ​التحرش​ بها سواء عبر وسطاء أو موفدين سريين لم تبلغ حتى ​الساعة​ الغاية المرجوّة منها".

وسأل الحكومة "لماذا لا تتجرّأ على اتخاذ قرار للتعاون مع صندوق النقد بشروط مقبولة، رغم أن وصفاته لخلاص لبنان ما هي إلا نسخة طبق الأصل عن رزمة الشروط الموضوعة من قبل ​مؤتمر سيدر​؟"، مشددا على أن "الخروج ولو على مراحل من الانكماش الاقتصادي والشحّ في السيولة بالعملات الصعبة، يتطلب التعاون بلا أي تردّد مع الصندوق كأساس لتأمين التمويل، لأن تأمينه من الداخل بات معدوماً".