أكدت ​منظمة الصحة العالمية​ أنه "على الرغم من تخطي عدد ​حالات​ الإصابة المؤكدة ب​فيروس كورونا​ المستجد عتبة الـ 100 ألف إصابة فإننا نذكّر جميع البلدان والمجتمعات المحلية بأن من الممكن إبطاء وتيرة تفشي الفيروس بشكل كبير، بل وقف انتشاره، من خلال تنفيذ أنشطة الاحتواء والسيطرة الناجعة"، مشيرة الى أن "​الصين​ وغيرها من البلدان اثبتت أنه من الممكن إبطاء وتيرة تفشي الفيروس والحدّ من تأثيره من خلال إجراءات يمكن تطبيقها عالمياً، مثل العمل المجتمعي الشامل من أجل: تحديد الأشخاص المرضى وتقديم الرعاية لهم، ومتابعة مخالطيهم، وتهيئة ​المستشفيات​ والعيادات الطبية للتعامل مع الزيادة الكبيرة في عدد المرضى، وتدريب العاملين الصحيين".

ودعت المنظمة "جميع البلدان إلى مواصلة الجهود التي أثبتت فعاليتها في الحد من عدد الحالات وإبطاء وتيرة تفشي الفيروس"، مؤكدة أن "كل جهد يُبذل لاحتواء الفيروس وإبطاء وتيرة انتشاره يصبّ في إنقاذ الأرواح، ويتيح للنُظم الصحية وللمجتمع كافة الوقت الثمين اللازم للتأهب، كما يتيح للباحثين المزيد من الوقت لتحديد سبل العلاج الناجعة وتطوير اللقاحات الفعالة".

وأشارت إلى أنه "ينبغي ألا تختار أي ​حكومة​ ترك الفيروس ليتفشى دون رقيب، لأن ذلك لن يضرّ رعاياها فحسب، وإنما سيؤثر على البلدان الأخرى أيضاً، وعلينا أن ننتهز كل فرصة متاحة لنا لوقف تفشي هذا الفيروس واحتوائه والسيطرة عليه وتأخيره والحد من تأثيره، ولدى كل فرد القدرة على المساهمة في حماية نفسه وفي حماية الآخرين، سواء في المنزل أو في المجتمع المحلي أو مرفق الرعاية الصحية أو مكان العمل أو ​منظومة​ النقل"، مؤكدة أنها تعمل "مع جميع البلدان والشركاء وشبكات الخبراء من أجل تنسيق الاستجابة الدولية ووضع الإرشادات وتوزيع الإمدادات وتبادل المعارف وتزويد الناس بما يحتاجون إليه من معلومات لحماية أنفسهم والآخرين".