لفت رئيس ​لجنة الصحة​ النائب ​عاصم عراجي​ الى أن "​الكورونا​ بحسب تصنيف ​منظمة الصحة العالمية​ أصبح وباء عالميا، ونحن الآن يجب أن يكون لدينا وعيا فهذه ​الأزمة​ عالمية وأزمة وطنية، لذلك علينا جميعا من كل الأحزاب والأديان و​الطوائف​ أن نقف صفا واحدا للمعالجة"، مشيرا الى أن "هذا المرض معدٍ وعابر للقارات ينتقل من بلد الى آخر دون إذن. يجب أن نكون يدا واحدة لمكافحة الإنتشار".

وشدد عراجي في مؤتمر صحافي بعد إجتماع لجنة الصحة، على أن "الكورونا في ​لبنان​ إنتقلت من مرحلة الإحتواء الى مرحلة الإنتشار"، مؤكدأ أن "85 في المئة من الحالات المصابة بالفيروس تشفى منه دون دواء، والبعض ليس لديه عوارض أو يعاني من عوارض خفيفة. وبين 15 الى 20 في المئة من الحالات المصابة يمكن أن يستلزم دخولها الى ال​مستشفى​. وللأسف 3 في المئة منهم معرضون للوفاة وهذه النسبة هي إما من كبار السن أو مِن مَن لدهم فشل في القلب أو الكلى أو المدخنين أو المصابين بالسرطان".

وطلب عراجي من "هذه الفئة إلاتزام المنازل وعدم الخروج لأن علاجهم أخطر من الفئة الأخرى. ونحن هكذا نحد من تطور المرض ونحد من إستعمال اجهزة النفس التي ليست كافية في البلد"، مضيفا: "يجب أن نمنع مضاعفات الكورونا في البلد لأنه لدينا نقصا في الأجهزة".

وأوضح أن "الخطة "أ" كانت أن يتم نقل كل حالة مصابة الى مستشفى بيروت الحكومي الجامعي، وإذا لم يعد هناك قدرة إستيعابية سننقل الى الخطة "ب" وهي تحضير 8 مستشفيات حكومية في كل المناطق، وهذا التحضير بدأ من خلال قرض البنك الدولي للإنشار والتعمير 39 مليون ​دولار​ منه مخصص لمراكز الرعاية الصحية والمستشفيات الحكومية"، مشيرا الى "مستشفى بيروت كان خط الدفاع الاول الطبي، ونوجه التحية الى الموظفين والعاملين والاطباء في المستشفى ونطلب من وزير الصحة إعطائهم حقوقهم وأن يأخذوا سلسلة الرتب والروانب وهو وعدنا بالمتابعة".

كما دعا عراجي العاملين في مستشفى بيروت "أن لا يتوجهوا الى الإضراب في هذا الوضع الدقيق لأن هذا الأمر يدخل البلد الى مشكلة أكبر من كورونا"، داعيا ​الأجهزة الأمنية​ الى أن "تساعد في تطبيق الإجراءات والقرارات التي صدرت يوم أمس عن لجنة التقييم" اما بالنسبة الى للمخيمات السورية والفلسطينية فوزير الصحة يتواصل مع اليونيسيف والـUNCR لمتابعة اي حالة يتم تسجيلها".