لفت عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​علي المقداد​، إلى أنّ "الأمين العام لـ"حزب الله" السيد ​حسن نصرالله​ سيغيّر اليوم بكلامه مسيرة مقاومة فيروس "كورونا" ببلاغته وسهله الممتنع وحرصه على كلّ ال​لبنان​يين. الناس بحاجة أن تسمع هذا الكلام السهل الممتنع، الّذي أتى بكلّ هذه البساطة والوقوى التعبيريّة، ليقول للناس إنّنا أمام معركة اسمها فيروس "كورونا"، وكما انتصرنا في المعارك سابقًا، سننتصر اليوم على الفيروس".

وأكّد في حديث تلفزيوني، أنّ "الدولة بأجهزتها كافّة لا يمكنها القيام بشيء إذا لم يتجاوب الناس معها، والمواطنون لا يمكنهم القيام بشيء إذا لم يوجّههم ويساعدهم أحد. تقصير الدولة، سينعكس على الشعب، وتقصير الشعب سينعكس على أعداد المصابين. تلازم المسار بين الفريق الحكومي والفريق الشعبي، يوصل إلى نتيجة".

ورأى المقداد "أنّنا إذا بقينا نسير على الطريق نفسه، فربّما أعداد المصابين الّتي تبيّن الحسابات العلميّة أنّها قد تصل إلى ألفين أو ثلاثة آلاف خلال أسبوعين، قد تصل خلال شهرين أو ثلاثة أشهر. مستحيل أن تتمكّن أي دولة أن تقضي عل المرض خلال أسبوعين أو شهر".

وذكر أنّ "​الصين​ عندما أعلنت حالة طوارئ، رصدت في اليوم الأوّل 732 مليار دولار لاحتواء الأزمة. أمّا في لبنان ف​حالة الطوارئ​ الكاملة والشاملة، تعني إقفال البلد بالحد الأدنى شهرين لاحتواء الفيروس كليًّا. و​وزارة الصحة العامة​ بالكاد جلبت أمس مليار ليرة لبنانية لتعطيها للمستشفيات، للقيام ببعض التجهيزات". وشدّد على أنّ "هذا ​المجتمع الدولي​ الّذي أبقى لدينا اليوم مليونًا ونصف المليون نازح سوري، والّذي جعل اقتصادنا يصل إلى الحضيض، هو مطالب بمساعدة لبنان".

ونوّه بـ"الحهد الكبير الّذي تقوم به وزارة الصحة والفرق الموجودة في ​مطار بيروت الدولي​ وكلّ المعنيّين"، مشيرًا إلى أنّ "واجب الدولة أن تعيد المواطنين من الخارج، ضمن المعايير الصحيّة الصارمة. لو لم يكن هناك التزام بالمعايير، بكن اليوم هناك أكثر من ألفين حالة إصابة".