أكد القائم برئاسة ​المجلس الإسلامي العلوي​ الشيخ محمد خضر عصفور وأعضاء الهيئتين الشرعية والتنفيذية ومشايخ الطائفة، في بيان، أن "اعتماد حال الطوارىء والإلتزام بالإرشادات الوقائية لمواجهة تفشي ​فيروس كورونا​ بين المواطنين في ​لبنان​، هو واجب وطني"، ودعوا الاهالي في ​طرابلس​ وعكار إلى "تضافر المسؤوليات لحفظ النفس البشرية ومواجهة انتشار هذا الفيروس"، مشددين على أنه "بعد الدعاء والتوكل على الله تعالى، فإنه من مسؤوليات الجميع التعاون والتشدد بالتدابير الاحترازية والإرشادات الوقائية التي اتخذتها ​الحكومة​ والجهات المعنية".

وأعلن أنه "بعد التشاور مع أعضاء الهيئة الشرعية وأصحاب الفضيلة المشايخ الكرام، تقرر تعليق صلاة وخطب الجمعة، مع إبقاء رفع الآذان في مواقيت ​الصلاة​، وتعليق مجالس العزاء والتجمعات من أي نوع كانت حتى زوال أسباب التعليق".

وأشار عصفور إلى "مسؤولية الشخص بالمبادرة مباشرة لإعلام ​وزارة الصحة​ والجهات المعنية لدى ظهور أعراض الفيروس، كي يتم معالجته فورا والحد من انتشاره"، معتبرا أن "نشر الهلع أو بث أخبار غير دقيقة تتعلق بالفيروس وعدد الحالات وأماكن إنتشاره، هو إساءة للبشر وللوطن".

وشكر المبادرات الفردية "التي اندفعت من ذاتها لتعميم الإرشادات الوقائية أو السعي لتكافل وتضامن العائلات"، داعيا المسؤولين والتجار و​رجال الأعمال​ والخيرين إلى "مساندة هذه اللجان والعائلات ذات الدخل اليومي التي توقف عملها بسبب الظروف الراهنة والمبادرة اليوم أكثر من أي وقت مضى في المساعدة بتأمين متطلبات المعيشة واللوازم الضرورية لهم"، مؤكدا أن "الوعي و​الوقاية​ والالتزام بالإرشادات الوقائية والتعاون مع ​الدولة​ وبين العائلات والدعاء والتوكل على الله تعالى أولا وأخيرا، هو السبيل الأمثل لمواجهة إنتشار هذا الفيروس والحد من أضراره".