أكد عضو كتلة التنمية و التحرير النائب الحاج "​محمد نصرالله​" في حديث صحافي على أنه بتهريب الهميل ​عامر الفاخوري​ ​اميركا​ و​اسرائيل​ وجهتا رسالة لمن يعنيهم الأمر بأنهم يستطيعو ان يحموا عملائهم وانقاذهم ولو كانوا معلقين على حبل المشنقة.

ولفت الى أنه "بحسب الإجراءات التي أدت الى الإفراج عن العميل الفاخوري والتي باتت معروفة كانعقاد المحكمة يوم أحد وصدور الحكم خلال عشرين دقيقة فقط يشير بوضوح بأن وراء الأمر صفقة ما ، لم تتضح معالمها بعد ولكن ما حصل هو امر مدان ومرفوض لما يحمل من خطر تبدل التوجه لدى البعض في النظرة إلى العمالة وجعلها وجهة نظر بدل أن تكون كما يجب أي جريمة بكل معنى للكلمة ويعاقب عليها القانون بشدة حتى تكون عبرة لمن يمكن أن تسول له نفسه خوض مثل هذه التجربة لاحقاً ، ولا بد ان مزيداً من الحقائق حول هذا الموضوع لا بد ان تظهر لاحقا".

ورأى أنه "من المعقول الإعتقاد بأن انشغال الرأي العام ال​لبنان​ي وفي المحيط بقضية كورونا التي تحولت إلى أولوية دون منازع عند الشعوب والأنظمة ومنها لبنان قد جعل من يقف وراء تنظيم هذه الصفقة للاستفادة من هذا الواقع وتمرير التهريبة دون ان يكون لدى اللبنانيين الاجواء المناسبة للتحرك للتحرك ضدها"، مضيفا: "ولا شك أن بعض اللبنانيين يؤيدون حصول ما حصل لأن الموقف من إسرائيل ليس واحداً موحداً بين اللبنانيين بالرغم من كل ما فعلته إسرائيل بلبنان من إعتداءات منذ ٤٨ إلى اليوم مروراً باجتياح ١٩٨٢ الذي احتلت فيه العاصمة وجلس وزير حربها آنذاك على كرسي ​رئاسة الجمهورية​".

وشدد على ان " بعض الأحزاب وهي قليلة تؤيد الإفراج عنه ولا شك ان للطائفية والمذهبية التي باتت تحرك معظم المواقف دور في هذا الشعور بالإضافة الى ان هناك فريق يؤيد كل ما يصب في مصلحة اميركا ، ولكن الأكثرية في لبنان والتي تؤيد ​المقاومة​ اللبنانية ضد إسرائيل وهي أكثرية عابرة للطوائف والمذاهب أدانت بشدة هذا الموقف وان معظم ​الشعب اللبناني​ تقف خلف هذه الأكثرية بحيث يمكننا القول بأن هذه العملية التهريبية ستزيد فريق المقاومة والممانعة أحزاباً وفئات شعب تمسكاً بمواقفها"، معتبرا أن"الجهة الأساس التي تقف وراء كل ما جرى وينظم كل الخطوات هو الأميركي بأجهزته ورجاله وحلفائه وقد ظهر ذلك من خلال ما اعلن عنه من تحضير طائرة طبية معدة لتصل الى ​بيروت​ فور صدور الحكم ليخرج العميل وينتقل فورا من لبنان ، ولكن الآن القاضي مزهر أصدر حكم بمنع سفره وتم نقله من المستشفى الى السفارة الأميركية ما يؤكد بما لا شك فيه بالدور الأساس الذي قامت وتقوم به السفارة الأميركية لإخراج هذا الجاسوس الى ​أميركا​ وأخطر ما في الأمر أن اميركا وإسرائيل تكونا في ذلك قد وجهتا رسالة لمن يعنيهم الأمر بأننا نستطيع ان نحمي عملاءنا وننقذهم ولو كانوا معلقين في حبل المشنقة".