إجتمعت اللجنة الصحية برئاسة الأونروا التي تضم ممثلين عن ​الفصائل الفلسطينية​ و​اللجان الشعبية​ وجمعية ​الهلال الأحمر الفلسطيني​ والمؤسسات والهيئات العاملة في المخيمات والتجمعات الفلسطينية المحلية والدولية اليوم لمتابعة وتنسيق آليات العمل لمواجهة ​فيروس كورونا​ COVID-19.

وقد قدم رئيس قسم الصحة في الأونروا ورئيس اللجنة عبد الحكيم شناعة، موجزا حول الإجراءات التي قامت بها الأونروا منذ الإعلان عن بدء تفشي الفيروس في لبنان والتي شملت حملات توعية حول إجراءات الوقاية التي بدأت في مدارس ومؤسسات الوكالة وفي المخيمات ومن ثم تحولت الى حملات الكترونية بناء لتوصيات ​منظمة الصحة العالمية​ منعاً للتجمعات وإنتشار العدوى، و تعقيم جميع عيادات الأونروا يوميا وتجهيز موظفي الصحة بالبدلات الواقية وغيرها من معدات الحماية الشخصية لحمايتهم من العدوى وبالتالي حماية المرضى الذين يزورون العيادات، وتقسيم فريق العمل الى قسمين للتقليل من الإحتكاك بين الذين يستفيدون من خدمات العيادات العادية وبين من يعاني من أي أعراض الأنفلونزا، وتقليص عدد زيارات الحوامل وحصرها فقط بالحالات العاجلة وتقديم الأدوية الشهرية الدورية لمدة شهرين بدلا من شهر واحد".

وأشار شناعة إلى أن "الأونروا تعمل على إعداد مراكز في سبلين وفي المخيمات من أجل عزل الحالات المشتبه بها والتي لا تستطيع أن تعزل نفسها داخل منازلها بسبب الإكتظاظ في المخيمات. وسيستخدم المركز للحجر فقط أي أنه لن يكون مركزا للعلاج لأن لا قدرة للأونروا لمعالجة أي حالة بل ستحول هذه الحالات الى المستشفيات المحددة من قبل ​وزارة الصحة​. يجري العمل على البحث عن مراكز اخرى للحجر في المخيمات، في الوقت الذي لا تزال تعمل الأونروا على تأمين فريق عمل وغير ذلك من الإحتياجات، وفحص الـ COVID-19 هو محصور حاليا بـ 4 مستشفيات موجودة في ​بيروت​، وهو مجاني فقط للحالات التي توافق عليها وزارة الصحة أما من يرغب في إجراء هذا الفحص فقط للاطمئنان فالوزارة لا تغطيه".

وخلال الإجتماع نوقشت "التحديات التي تواجهها خطة الإستجابة لفيروس كورونا COVID-19 في المخيمات وأهمها التنسيق والتعاون بين كافة الأطراف ، تأمين الكوادر البشرية والطبية وكوادر الدعم للتنظيف والتعقيم وتأمين المستلزمات المادية والطبية والغذائية في المراكز التي ستعتمد للحجر، آلية نقل المشتبه بإصابتهم الى مراكز الحجر المعتمدة أو الى ​مستشفى بيروت الحكومي الجامعي​، التجاوب مع الإتصالات عبر الخط الساخن الذي عممته وزارة الصحة، منع التجمعات والتزام كافة الأهالي بالوقاية داخل المخيمات".

وقد إتفقت اللجنة على - مطالبة المعنيين أن يكون ​اللاجئون الفلسطينيون​ مدرجين ضمن المنظومة الصحية اللبنانية المعتمدة في مواجهة هذا الفيروس. حيث طالبت اللجنة وزارة الصحة أن تتحمل مسؤولية إستشفاء الحالات المصابة بهذا الوباء دون تمييز. وأكدت على "التزام الأونروا بتحمل مسؤولياتها تجاه لاجئي فلسطين، وتكثيف التعقيم في البيوت والمراكز ومواصلة تعقيم جميع عيادات الأونروا يوميا حيث أجمع المشاركون على أن تعقيم الأماكن المغلقة أثبتت فعاليته، والتشديد على إستمرار الأونروا بعملها في جمع النفايات وتنظيف المخيمات وتعقيم أماكن تجميع هذه النفايات وضرورة تزويد عمال النظافة بالبدلات والمعدات الخاصة لحماية أنفسهم وعائلاتهم والمجتمع ككل".

بالإضافة إلى "ضرورة الإتصال بالرقم الساخن ل​وزارة الصحة العامة​ 1214 او 76592699 للحالات المشتبه بإصابتها. وستقوم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالتنسيق مع ​الصليب الأحمر اللبناني​ الذي سيقوم بنقل هذه الحالات. ضرورة الإتصال بمسؤولي الصحة في الأونروا في المناطق وإطلاعهم على كافة المستجدات، وفيما يتعلق بمركز سبلين ومراكز أخرى لإستقبال حالات الحجر، ستقدم المؤسسات أسماء متطوعين من جانبها للعمل في المجال الطبي والدعم اللوجستي والتنظيف في هذه المراكز. وستدرس منظمة أطباء بلا حدود إمكانية تدريب موظفي الأونروا والمتطوعين للقيام بذلك، وتقوم الأونروا بمتابعة البحث عن مراكز تابعة لها يمكن إستخدامها للحجر في المناطق والمخيمات، والتشديد على الأهالي على ضرورة البقاء في البيوت قدرالإمكان والإلتزام بإجراءات الوقاية".