لفتت معلومات صحيفة "الجمهورية"، أنّ "جوًّا من "المعارضة الرومانسيّة" طغى على جلسة مجلس الوزراء، حيث دار نقاش لساعتين حول آليّة عودة ال​لبنان​يّين المغتربين الراغبين بذلك".

وأوضحت مصادر وزاريّة لـ"الجمهورية"، أنّ "الوزراء انقسموا حول هذه الآليّة وبعضهم عارضها، ولا سيما منهم وزراء "​التيار الوطني الحر​" ​راوول نعمه​ و​غادة شريم​ و​ناصيف حتي​، الّذين حاولوا تجميد مشروع العودة بعد عرض قدّمته مستشارة رئيس الحكومة ​حسان دياب​ للشؤون الصحية بترا خوري، الّتي حذّرت في خلاله من أزمة كبيرة وكارثة يمكن أن يتعرّض لها لبنان جرّاء هذه العودة، فتجاوب معها وزراء "التيار" وضغطوا في اتجاه وقف هذه الآليّة وخصوصًا نعمه، الّذي كان متشدّدًا ومتشائمًا، لكن دياب بدا متجاوبًا خلال النقاش مع الآليّة؛ وختمه بالقول: "القرار اتُخذ ومن لديه ملاحظات فليسجّلها، وفي جلسة الخميس في ​بعبدا​ نناقش مجدّدًا هذه الملاحظات ولكن القرار اتُخذ".

وأشارت المصادر إلى أنّ "واضحًا أنّ دياب كان يريد إمرار هذه الآليّة من دون خلافات، وأدار الجلسة بدبلوماسيّة عالية من دون أي تشنّج، ما أدّى إلى ضبط الشجار داخل الجلسة فمرّت بهدوء"، مبيّنةً أنّه "تمّ اتخاذ قرار بإعطاء مبالغ ماليّة بقيمة 400 ألف ليرة لبنانية لمئتي ألف عائلة، على أن يتمّ البحث في الشرائح المستهدَفة في جلسة الغد في ​القصر الجمهوري​".