أشار وزير الداخلية السابق ​زياد بارود​، الى أنه "مع أهمية الحراك الحزبي في هذه ​الأزمة​، تبقى المشكلة أن هذه الحملات تأخذ طابعاً محلياً ومناطقياً وطائفياً"، مؤكدا "أنها لن تغير من الواقع الذي أنتجته ​الانتفاضة​ الشعبية".

ولفت بارود في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" الى أن "الأحزاب كما ​الحكومة​ و​المصارف​ تقوم بحملة استلحاقية لتستعيد بعض ما خسرته في الفترة الماضية، ولا سيما منذ 17 أكتوبر، بعد الانتفاضة الشعبية التي قلَّصت دورها وجمهورها"، مشددا على أن "استعادة بعض الأحزاب دورها ليست إلا ظرفية ومرحلية لن تدوم طويلاً".

وجزم أن "ما حصل في الشارع يتخطى مجرد الحاجة إلى خدمات ومساعدات من هنا وهناك تقدمها الأحزاب"، مذكراً بأن "الانتفاضة كانت بعد أشهر على ​الانتخابات النيابية​ التي دُفعت فيها أيضاً أموال طائلة"، معتبرا أنه "بعد انتهاء أزمة ​كورونا​ ستعود الانتفاضة إلى الشارع بطريقة أكثر عنفاً، وقد تخرج عن سلميتها، في ظل المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية السلبية التي تتفاقم يوماً بعد يوم".