اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النيابية، النائب ​عثمان علم الدين​، في حديث لـ"النشرة"، أن "الأزمات التي يعاني منها ​لبنان​ لا تقتصر على وباء ​كورونا​، بل هناك عدّة مشاكل يواجهها ​الشعب اللبناني​ باللحم الحيّ"، مشيرًا إلى أن "​مجلس الوزراء​ قام بخطوة في مواجهة الفيروس ودعا المواطنين للإلتزام في منازلهم، ولكن حتى الآن لم يؤمّن لهم مقومات الصمود"، متسائلًا : "هل تحتاج خطة ​الحكومة​ في تأمين المساعدات إلى إجتماع ل​مجلس الأمن الدولي​ كي تسلك مسارها التنفيذي؟ وهل يجوز أن نترك الناس تواجه خطر الجوع بينما ندعوهم لتجنب خطر الفيروس"؟.

وفي سياق آخر، لفت علم الدين إلى أنّ "كل المؤسسات الناجحة في لبنان ك​مصرف لبنان​ وشركة ​طيران الشرق الأوسط​ وغيرها، تتعرّض للهجوم من قبل بعض الأفرقاء"، مشيرًا إلى أن "رئيس مجلس إدارة ​الميدل إيست​ ​محمد الحوت​ حوّل الشركة إلى مؤسسة مُنتجة فهل بهذه الطريقة نكافئ الأشخاص المنتجين في لبنان"؟، معتبرًا أن "البعض ولأهداف سياسية بحتة يستهدف الحوت ومن قبله حاكم مصرف لبنان ​رياض سلامة​"، موضحًا أن "​تيار المستقبل​ يدافع عن المؤسسات المنتجة وليس عن الأشخاص، وفي تاريخنا لم نحمِ موظفًا فاسدًا بل نحن الوحيدين اليوم الذين نحارب ​الفساد​".

ورأى علم الدين أن "الأشخاص الذين لا يستزلمون لرئيس ​التيار الوطني الحر​ النائب ​جبران باسيل​ يصبحون عُرضة للهجوم"، مشيرًا إلى أن " الوطني الحر يتصرف بمنطق العصابات وليس المؤسّسات، ولهذا السبب نجد أن معظم حلفائه فضلاً عن خصومه لا يستطيعون تحمل هذه التصرفات"، معتبرًا أن "هناك مكونات عديدة في البلد الّذي لا يمكن أن يكون رهينة لشخص واحد".

وردًا على سؤال حول ما حُكي عن إمكانية ذهاب رئيس تيار المستقبل ​سعد الحريري​ للإستقالة من ​مجلس النواب​، أوضح علم الدين أنه "بسبب الظروف الراهنة لا إمكانيّة لإجتماع ​كتلة المستقبل​، ولكن من المؤكّد أنّ أي قرار يتخذه الحريري ستلتزم به الكتلة، ولا يستطيع أحد في لبنان أن يلوي ذراعه"، مشدّدًا على أن "تيار المستقبل مكوّن أساسي في لبنان وهو يمثل ​طائفة​ كاملة، فلا يفكر أحد باللعب معنا في هذا المجال".

ورأى علم الدين أنّ "البعض لا يوفّر فرصة للتصويب على سياسات تيار المستقبل، ويبدو أن فخامة ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ نسي عندما تبنّى مشروع سيدر وعوّل عليه أن هذا المؤتمر هو نتاج ​السياسة​ الحريريّة الّتي لم تقدم إلا الخير للبلد"، مؤكدًا أنه "مع إنتهاء أزمة كورونا ستسقط كل الحالات التي حوّلت البلد إلى منطق الدكاكين"، كاشفًا أن "جبهة ​14 آذار​ ستولد من جديد ولو بشكل مختلف، لأنّ في هذا البلد أناس وطنيين لا يقبلون بالواقع القائم".

من جهة أخرى، دعا علم الدين، اللبنانيين إلى الإلتزام في منازلهم رغم صعوبة الأوضاع المعيشيّة، لأنّ الوباء أمر واقع وهو يجتاح ​العالم​ أجمع وعلينا مواجهته بالإلتزام قدر المستطاع حتى نستطيع تجاوز هذه المحنة.